اخر الاخبار

الأربعاء , 12 سبتمبر , 2018



توقفت كُل الأقلام عن الكتابة، ووقفت الأفكار والمشاعر عن التكفير والتعبير عن شخص نذر نفسه الزكية قُربانًا لله تعالى وهو يحمل كُل معاني الشموخ والثورة ضد الجبابرة والطغاة كيف لا وهو أبا الأحرار، ليس هو فقط حمل معنى التضحية والفداء حتى العائلة والأصحاب لا بل ذهب الأمر بعيدًا بأن تكون من تلك القرابين والنفوس الزكية طفل رضيع هو الأخر أمسَ شهيدًا في طف كربلاء مع قافلة الشهداء ، تلك الملحمة التي خلدها التاريخ وجسدَ قائدها الشموخ، والإباء، والعزة، والفخر، والشجاعة والتضحية من أجل إحقاق الحق ونبذ الباطل لكي يصبح نموذجًا خالدًا لكل الأحرار ومن يعشقون الحرية ورفض، الظلم، والطغيان أينَ ما حل وأين ما نزل، ذلك هو إمامنا الحسين-عليه السلام- إمام المظلومين ومن يطالبون بالإنصاف والعدالة وتحقيق المساواة بين العباد، وها قد حل علينا شهر محرم وقد بزق هلاله وأقول له مخاطبًا يا هلالُ، أفزعتَني بمحرم بجفاء، من بين الأهلّة لا أرى إلّا وفيك الدماء، معلّق أنت في السماء، فكيف مِن دماك تلطّخ أرض كربلاء؟! أغمض العين ولكن أسمع في صداك البكاء، وأفزع لأرى ما فيك فأجد خيام آل الرسول بينها صراخ النساء، وأنظر فيك حزّ الرأس المقدس وهو ملقى على الرمضاء، رأس حسين فلذة كبد الزهراء، وقمر العشيرة قد فاضت روحه بحجر الحسين مع السعداء، إنها ملحمةٌ لا ينصرها إلّا الشرفاء، ولا يخذلها إلّا الأشقياء، ففي خضم هذا الحزن نشكوه ونعزي بالعهد والوفاء، الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار بهذا المصاب الأعظم، لاسيّما المهدي طالب الثأر، والأمة الإسلامية والإنسانية والعلماء العاملين الأبرار، وحفيد النبي المختار، السيد الأستاذ الصرخي الحسني متّبع منهج الحسين بالعزم والإصرار، فما أحوجنا اليوم أن نأخذ من تلك الملحمة التاريخية عِبرًة وعَبرة تكون لنا منفعة دنيوية تنجينا من عذاب الآخرة وهول الوقوف بين يدي جبارٍ مقتدر خالق عظيم، ولا يمكن لنا أنّ نقيس ثورة أبي عبد الله بالمقاييس الدنيوية الزائلة، على أنها تحقق هدف ووسيلة وغاية دنيوية زائلة، أو أنها حرب لمصلحة جهة على حساب جهة أخرى، أومذهب على حساب مذهب أخر حيث تكون المنفعة في نهاية المطاف لتجار الحروب ومريدي الفتن، بل كانت ملحمة حسينية مهدوية غيرت مجرى العالم وأصبحَ كُل ثائر يتغنى ويقتدي بثورة ألإمام الحسين ويجعلها قدوة له في الانتصار ضد أعدائه ، ويتعلم منها الصبر الجميل القائد للانتصارات في نهاية الأمر .

سامي البهادلي


القراء 721

التعليقات

علي_احمد

احسنتم ووفقكم الله تعالى

ابو_سارة_الشامي

وفقكم الله

صالح_الربيعي

بارك الله بيكم

علي_الاحمد

احسنتم ووفقكم الله تعالى

علي_كامل

حيا الله السيد الصرخي الحسني

علي_احمد

احسنتم ووفقكم الله تعالى

قاسم

#الحسينُ_ثورةٌ_لبناءِ_الشبابِ مهازل فتوحات أئمة التيمية يحررون البلدان ويخربونها !! https://www.youtube.com/watch?v=0ZH8i7GevyA&t=180s ـ

مقالات ذات صلة

القرآن ربيع القلوب في فكر وتوجيه المحقق الأستاذ!

الأعلمية لها اهلها .. الأستاذ المحقق انموذجًا "

الملحمة الفكرية الأخلاقية لانتشال المجتمع من براثن الانحراف

المحقق الأستاذ.. الانشداد والارتباط والتعلق بالدنيا وزخرفها من الترابيّات والعنصريات

التكاملات الفكرية والتربوية والإنسانية في فكر المحقق الأستاذ

الرسالة: التفرقة الاجتماعية وأسبابها!!

العبودية… المذمومة!!

الفكر الوسطي وبادرة انتشال المجتمع من التكفير والتعصب والتعنصر

لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف

العقل يجنبنا مضلات الفتن من بحوث السيد المحقق

العقل ...يجنبنا مضلات الفتنّ في فكر المحقق الأستاذ

العمل على تحرير العقل بغض النظر عن المذهبية والطائفية

الرد العلمي في ردع الفكر المنحرف بين الماضي والحاضر .

رسالة هيأت منهج آل الرسول التربوية تمثلت بمجالس الشور والبندرية

رسالة المحقق التربوية تمثلت بالشور والبندرية

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

المعرفة العلمية للمرجعية الحقيقية في ردع الأفكار السلبية

الأستاذ المحقق: المسلسلات التركية المدبلجة أطاحت بالقيم الأخلاقية !!..

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

ثورة الحسين عظيمة البقاء وليس لتجار الحروب ومريدي الفتن فيها نصيب.

السيد الأستاذ وكشف الفكر المارق .

قيمة كل امرئً ما يحسنه المحقق ألأستاذ مثالًا!!

الأمام الصادق والريادة العلمية في فكر المحقق الأستاذ

إتِّهام المصلحين بين الماضي والحاضر، ساحر وبعثي... مثالًا

المُحقق الأستاذ التَعليم رسالة أخلاقية إنسانية إلهية لا تقدر بثمن .

الشَعائرُ الحُسَينية أرعَبَت الطَواغيتَ والمُجرمين، الشور والَبندَريةَ أنموذَجًا.

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

صدّقُ المشاعر يتجلى بعزاء الشورالمقدّس، باطنًا وظاهرًا!!!

شهر رمضان.. والاستعدادِ الروحي التامِ للتضحيةِ والبذلِ في سبيلِ اللهِ

تغلب إرادة الحق على إرادة الشر..الشباب المسلم الواعد أنموذجاً .

مدن العراق وشعار الشور المعتدل في رفض الظلم والطغيان.

وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ..الشور والبندرية انموذجاً

الإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

لإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

مواقف.. وردود أهازيج الشور والبندرية إنموذجاً

الشعائر الحسينية تنوع وتجديد بما يوافق العقل والشرع ً

هل نتعظ ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net