تعتبر رسائل الأنبياء ومن بعدهم الأئمة الأطهار-عليهم السلام- من الأمور الضرورية جدًا لهداية الناس وجعلهم أمم هادفة غايتها الأولى العبودية لله تعالى ونشر ثقافة الوعي والوسطية والاعتدال ونبذ كل تطرف، وتكفير، وبغض، وكراهية يمارسه الطواغيت وعبدة المال وعشاق السلطة الذين كانوا ولا زالوا يسعون نحو تدمير البشر وجعلهم عبيد لهذا الشخص او تلك الجهة مع وجود الانحرافات الفكرية، والأخلاقية،والتربوية التي سادت وطغت في أزمنة غابرة تبعهم بنفس الخطى الكثير ممن أصبح من مطايا ابليس الرجيم، خصوصًا مع حالة الانفتاح الكبير التي يشهده زمننا الحالي وانتشار طرق التواصل التكنولوجية التي أضرت بالمجتمع كثيرًا بسبب سوء الاستعمال والانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة وسائل النقل والاتصال من فضائيات تهدف لنشر الرذيلة والفسوق والفجور ومن المؤكد ان هذا الموضوع قد سادَ على المجتمعات الإسلامية بصورة عامة والمجتمع العراقي بصور اخص، وبالتأكيد لا بُد من علاجات ضرورية توضع وبالسرعة الممكنة يضعها من تصدى لقيادة المجتمع واخذ على عاتقه هدايتهم وإرشادهم نحو طريق الصواب ولكي يحفظ للأمة كرامتها، ودينها، وعزتها بعد ان عصفت بها رياح التغيير الممنهجه من جهات شرقية وغربية أرادت وتريد خسف القيم الأخلاقية والتربوية لقلب الأمة الإسلامية العراق الجريح ، فوضعت عدة أمور تربوية وأخلاقية من قبل مرجعية السيد المحقق لتحقيق هدف وغاية فكرية وعلمية وإرشادية بطرق متعددة ومتنوعة ومختلفة ومنها مجالس عزاء الشور والبندرية التي سارع الكثير من الشباب التواجد فيها والتفاعل معها بشكل كبير ومهيب وملفت للنظر لأنهم شاهدوا فيها روح العاطفة والكلمات البديعة التي تعبر عن عزاء حقيقي خالص لوجه -الله تعالى- وقد كان التفاعل الكبير من خلال الكلمات التي ينشدها الرواديد وطريقة اللطم على الرؤوس، وقد فتحت أبواب كثيرة للهداية والوعظ والحد من حالات التفسخ والانحراف التي سادت بعض جوانب من المجتمع العراقي وغيره من مجتمعات، ولا يمكن ان ننكر جوانب أخري وهي فتح أبواب العلوم الإسلامية من خلال دورات ودروس تقام للأشبال والشباب في المساجد والمواكب والحسينيات يلقيها بعض النخبة من الأساتذة ورجال دين غايتها نشر التربية الدينية والوعي الاجتماعي والأخلاقي.