قال الله تعالى :( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة غافر الآيات (17-20) .
(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة البقرة الآية (229) .
قال الإمام علي (عليه السلام): (أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (لما حضرت علي بن الحسين الوفاة، ضمَّني إلى صدره ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، وما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (من ظلم مظلمة اُخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده). وقال (عليه السلام): (من أكل من مال أخيه ظلماً ولم يرده إليه أكل جذوة من النار يوم القيامة).
في بلدِ توالت عليه الظلمة والطغاة والجبابرة أرادت وتريد إذلال هذا الشعب ، وقهره ، وتجويعه وبيعه للمستعمرين ، والطغاة ، والظلمة ، بكل ما أوتيت من قوة وقد كنا شهود على تلك المراحل من الزمن ، وبقي فقط حثالة المجتمع يبرر أعمال هؤلاء المجرمين ، فحدث ما حدث بحق الإسلام والمسلمين وكان التشويه من قبل دعاة الطائفة والتبعية ، وأهل التكفير والتضليل الذين أساءوا للذات المقدسة عندما اعتبروا الله تعالى المنزه من الجسمانية والمكانية بأنه شاب أمرد جعد قطط كما ذكر ذلك شيخهم الضال ابن تيمية في كتاب منهاج السنة، وبعد الانحرافات المتكررة حتى أصبح الاسلام في غربة كبيرة جداً كما اشار لذلك الرسول الأعظم محمد صل الله عليه واله حين قال : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .
وهنا لا بد من منهج وسطي معتدل يخطه علماء الدين الإبرار الاوفياء وكان ولا زال على رأسهم وفي مقدمتهم سماحة السيد الاستاذ المحقق الذي انبرى لدحض الأفكار التكفيرية عبر محاضرات جليلة وتحمل طابع الرد العلمي الرائع والرائد او من خلال تبنيه مجالس الوسط والاعتدال الشور والبندرية التي اتسعت في نطاق واسع بمدن العراق والتي هي بمثابة التعبير الحقيقي لالتحاق الشباب ودفعهم عن شبه الانحراف والانجراف التي لحقت بالمجتمع العراقي عبر سنين طوال من محاولة الاستكبار العالمي لطمس الهوية الإسلامية والوطنية .
سامي البهادلي