اخر الاخبار

الأحد , 13 يناير , 2019


لو أردنا التحدث عن الرقي والتكامل الفكري والأخلاقي والتربوي فلا بد لنا اولًا أنّ نتكلم عن مدى ارتباط الإنسان بخالقه وهذا الارتباط يجب ان يكون في كل وقت وفي كل لحظة يشعر بها الانسان انه مع الله وان الله تعالى يرقابه على كل عمل يقوم به وبالنتيجة حصول الانسان المسلم على رحمة الباري –جلت قدرته- ولرب سائل يسأل كيف للإنسان ان يكون قريبًا ومطيعًا لخالقه وهل هي مجرد لقلقة لسان؟ ام هو شعور وضمير داخلي يحرك الانسان نحو تحقيق هدف وغاية حقيقية خُلق من اجلها ، وكذلك ليس كل طاعة هي مقبولة وكما ورد عن أهل البيت -عليهم السلام- (إنّ الطاعة مع أهل الباطل لا تقبل والمعصية مع أهل الحق تغفر) فكن دائما وأبدًا والكلام موجه لمن يقرئ هذه الكلمات ومن كتبها على أن تحدد موقفك مع مَن تكون؟ فلا يوجد طريق ثالث إما أن تكون حسينيا قولا وفعلا أو تكون أمويًا
بأمتياز،لذلك نرى ان المنهج التربوي الأخلاقي الذي خطه المحقق الأستاذ والذي تعلمنا منه الكثير في كل كتبه وبحوثه والتي يرتقي فيها بالمكلف نحو التكاملات الفكرية،والأخلاقية،والإنسانية كما أشار لذلك سماحته في هذا الكلام الذي نذكره هنا ((الواجب على كل إنسان امتحان نفسه دائمًا ومحاسبتها ومراقبتها ومعرفة مدى
التحسن والارتقاء في المستوى العبادي والأخلاقي والفكري عمّا كان عليه سابقًا؛ فإذا وجد أنّه قد حصل على الرقيّ والتصاعد في طريق التكامل الحقيقي فليشكر ربّه دائمًا لأنه - تعالى - الخالق والموفق والمنعم والمسدد في هذا الطريق القويم، وليعاهد الله بأنّه سيبقى يثبت في هذا الخطّ التصاعدي نحو الكمال وسيصعّد مستواه الإيماني ويعمّقه فيكون مّمن يذكر الله - سبحانه وتعالى - في جميع الأحوال والأوقات)) انتهى كلام السيد المحقق وهومقتبس من كتاب "الصلاة - القسم الثالث " لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله –وعليه لا بد لنا من خطوات
فكرية وروحية وأخلاقية وتربية نتعلم من خلال عملية النضوج والرقي وتحقيق التكاملات الفكرية والأخلاقية.....الخ لان طبيعة الانسان يسعى لتحقيق هذه الغايات وبخلافه يبقى التفكير بالمادية واللذة الجسدية هي طبيعة الحيوانات ولا يخفى على القارئ اللبيب ان الله –تبارك وتعالى- قد فضلنا وكرمنا عن باقي مخلوقاته كما قال تعالى في محكم كتابه الكريم(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) سورة


القراء 412

التعليقات


مقالات ذات صلة

القرآن ربيع القلوب في فكر وتوجيه المحقق الأستاذ!

الأعلمية لها اهلها .. الأستاذ المحقق انموذجًا "

الملحمة الفكرية الأخلاقية لانتشال المجتمع من براثن الانحراف

المحقق الأستاذ.. الانشداد والارتباط والتعلق بالدنيا وزخرفها من الترابيّات والعنصريات

التكاملات الفكرية والتربوية والإنسانية في فكر المحقق الأستاذ

الرسالة: التفرقة الاجتماعية وأسبابها!!

العبودية… المذمومة!!

الفكر الوسطي وبادرة انتشال المجتمع من التكفير والتعصب والتعنصر

لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف

العقل يجنبنا مضلات الفتن من بحوث السيد المحقق

العقل ...يجنبنا مضلات الفتنّ في فكر المحقق الأستاذ

العمل على تحرير العقل بغض النظر عن المذهبية والطائفية

الرد العلمي في ردع الفكر المنحرف بين الماضي والحاضر .

رسالة هيأت منهج آل الرسول التربوية تمثلت بمجالس الشور والبندرية

رسالة المحقق التربوية تمثلت بالشور والبندرية

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

المعرفة العلمية للمرجعية الحقيقية في ردع الأفكار السلبية

الأستاذ المحقق: المسلسلات التركية المدبلجة أطاحت بالقيم الأخلاقية !!..

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

ثورة الحسين عظيمة البقاء وليس لتجار الحروب ومريدي الفتن فيها نصيب.

السيد الأستاذ وكشف الفكر المارق .

قيمة كل امرئً ما يحسنه المحقق ألأستاذ مثالًا!!

الأمام الصادق والريادة العلمية في فكر المحقق الأستاذ

إتِّهام المصلحين بين الماضي والحاضر، ساحر وبعثي... مثالًا

المُحقق الأستاذ التَعليم رسالة أخلاقية إنسانية إلهية لا تقدر بثمن .

الشَعائرُ الحُسَينية أرعَبَت الطَواغيتَ والمُجرمين، الشور والَبندَريةَ أنموذَجًا.

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

صدّقُ المشاعر يتجلى بعزاء الشورالمقدّس، باطنًا وظاهرًا!!!

شهر رمضان.. والاستعدادِ الروحي التامِ للتضحيةِ والبذلِ في سبيلِ اللهِ

تغلب إرادة الحق على إرادة الشر..الشباب المسلم الواعد أنموذجاً .

مدن العراق وشعار الشور المعتدل في رفض الظلم والطغيان.

وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ..الشور والبندرية انموذجاً

الإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

لإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

مواقف.. وردود أهازيج الشور والبندرية إنموذجاً

الشعائر الحسينية تنوع وتجديد بما يوافق العقل والشرع ً

هل نتعظ ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net