من المعلوم أن جانب العلم من الجوانب المهمة في تاريخ الإنسان بشكل عام وبه تتقدم كل الأمم نحو الازدهار، والتحضر، والرقي وتحقيق أغراض إنسانية تخدم البشرية بشكل عام، وقد حث الدين الإسلامي المحمدي الأصيل على العلم من خلال الآيات الشريفة كما في سورة المجادلة الآية (11) قال تعالى ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾)وكذلك الأحاديث الواردة عن رسول الله محمد-صل الله عليه واله وسلم- وأهل بيته الكرام نذكر بعضًا منها للفائدة وتحقيق الغرض :
قال خاتم أنبيائه -صلى الله عليه وآله وسلم-: "طلب العلم فريضة على كل مسلم
وقارن أمير المؤمنين عليه السلام بين العلم والمال قائلاً لصاحبه: "يا كميل العلم خير من المال:
1ــ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال.
2ــ والعلم حاكم، والمال محكوم عليه.
3ــ والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق.
وقارن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بين العلم والعبادة فقال: "باب من العلم نتعلّمه أحبّ إلينا من ألف ركعةٍ تطوعاً.
ومن هنا كنا لكُتّاب الاعتدال والوسطية القسم الأكبر في زرع بذور العلم ونشرها بصورة فعالة من خلال أقامة ندوات تثقيفية دورها نشر ثقافة المسامحة وطرح الآراء المعتدلة التي تبعث روح الأمل لدى كل مريدي التربية الوسطية ومن يبتغي ان ينشر ثقافة السلام التي شُوهت بسبب الفكر التكفيري المتطرف المتمثل اليوم بفكر ابن تيمية ومن يتبعه من مارقة هذا العصر الذين شوهوا سمعة الديني الإسلامي من خلال جرائمهم البشعة التي ارتكبوها بحق المسلمين من الشيعة والسنة وباقي الملل والمذاهب الأخرى وكان لمرجعية السيد الأستاذ المحقق الدور الكبير في ردع أفكارهم الهدامة والى الابد عبر محاضرات عديدة ومتنوعة اسماها (وقفات مع ...توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) والاخرى تحت عنوان (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ، كذلك عالج الفكر الوسطي التقليل من الانطواءات الحزبية والعنصرية والقبلية والمناطقية التي أخذت هي الأخرى مأخذًا كبيراً في الشارع العراقي حيث عملت ولا زالت تعمل على تفكيك الوحدة المجتمعية والوطنية بين أفراد الشعب العراقي الأصيل الذي عُرف بمجده وحضارته العريقة وهو الذي يعتبر جمجمة العرب كما قال الخليفة عمر رضي الله عنه :
(أَهْلُ الْعِرَاقِ كَنْزُ الْإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ)
https://www.facebook.com/1808690219401920/videos/912895968914711