من المعلوم إننا في بلد يعد من البلدان المحافظة على العادات والتقاليد والقيم الإنسانية التي ورثنا من ابائنا وأجدادنا القدامى الرائدة في جميع المجالات الاجتماعية والدينية، لذلك دخلت للعراق الحبيب بعض العادات الغريبة والعجيبة في نفس الوقت وهي من صنع المؤسسة الاستعمارية التي تريد الإطاحة بالدين الإسلامي والقيم الرسالية التي بُعث من اجلها سيد الخلق المصطفى محمد –صل الله عليه واله- والأمثلة كثيرة ومتنوعة على تلك الممارسات الخاطئة التي عمل بها شبابنا عن قصد او عن غير قصد، مستخدمين التقليد الأعمى للدول الغربية ، كقصات الشعر، ولبس الشورت القصير المسمى (برمودا) والخروج به داخل شوارع المناطق السكنية او الأسواق وعدم مراعاة الجانب الأخلاقي والتربوي ، كذلك تفشي ظاهرة (التميع) والتخنث لدى البعض ومن المؤكد أنها هجمة شرسة تقف خلفها دول الشر والاستعمار ، من خلال نشر تلك الأفكار المنحرفة في مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال القنوات الفضائية المتنوعة والكثيرة، وقد أجاب سماحة المحقق الأستاذ عن استفتاء يتعلق بمتابعة المسلسلات التركية التي هي جزء من عملية الفساد والافساد الممنهج والمقصود ضد الأمة الإسلامية بكل طوائفها وكان جوابه –دام ظله- كالتالي
((إذا كان المقصود بالمسلسلات التركية هي المسلسلات الفاسدة التي أطاحت بالقيم الأخلاقية ومكارم الأخلاق وقضت على الأصالة في العفّة والشرف والأمانة والصدق ، فسلبت المجتمع عن دينهِ ومبادئهِ وأخلاقهِ وإنسانيتهِ ، فجعلته كالبهيمة همّها علفها وشهوتها فصار يتكالب على الدنيا ومغرياتها وفتنها ، فباع إسلامه ورسالته الإلهية بأبخس الأثمان ، فتحول المجتمع إلى مجتمع رذيلة لا يأمن الإنسان فيه على نفسه وعرضه من أقرب الناس إليه ، وعليه فلا يجوز متابعة كل المسلسلات الهابطة الفاحشة ويحرم ذلك على من يتابع ومن أسس ويؤسس ويروّج لتلك المسلسلات القبيحة .
(( شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ ))
للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ ( دام ظله ) على الرابط التالي :
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany
ـ
ومن الطبيعي ان يكون هذا النتاج ونحن نعيش في مجتمعات غزاها طابع ما يسمى التحضر او الديمقراطية الزائفة التي فهما الجمهور الأكبر فهم خاطئ، فكان الوبال كبير والخطأ عظيم، فلا بد من مراجعة النفس ومحاسبتها والرجوع الى التربية الصحيحة لكل الأبناء والأحفاد لاننا خير امة أخرجت للناس وكما قال تعالى في محكم كتابه الكريم ((
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 – (آل عمران)