(إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي فَعَلَى الْعَالِمِ أَنْ يُظْهِرَ عَلِمَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْل )حديث عن رسول الله –صلى الله عليه واله- عن العالم الحقيقي الذي يقوم بإخراج علمه لدرئ وصد كل فتنة حصلت او تحصل لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لكي تُبان الحقيقة ويعلم جميع أهل الإسلام من هو العالم المتميز والصادق والعادل والذي يهتم لأمر دينه وأمور عامة المسلمين، ومن هذا المنطلق أي (أظهار العلم) فلقد أظهر سماحة المحقق الأستاذ علمه الغزير حيث أجرى تحقيقًا وافيًا تجسد ذلك عبر المحاضرات العلمية الرصينة التي صدت وفندت الأفكار المنحرفة للتيمية المارقة وذلك عبر عدة محاضرات أسماها (وقفات ..مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) وأخرى باسم (الدولة المارقة في زمن الظهور منذ عهد الرسول) والتي بين فيها الأفكار الساذجة التي تبناها أبن تيمية الحراني والتي كًفر فيها المسلمين من جميع الطوائف والملل مستندًا الى عقله الساذج الذي أمتلئ حقدًا على أهل البيت –عليهم السلام- وعلى صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين، ومعبرًا بشكل واضح وصريح امتداده لخط التكفير المتمثل بالدولة الأموية التي بنت عرشها على الظلم، والأجرام، وممارسة الرذيلة وقتل ألآلف من صحابة رسول الله عبر حرق الكعبة المكرمة واستباحة مدينة الرسول الأعظم وقتل سيد شباب أهل الجنة الأمام الحسين –عليه السلام-وأهل بيته وصحبه الكرام،هذا في زمن غابر مضى عليه مئات السنيين قد ذكرته لنا المصادر المعتبرة من جميع رواة الحديث والتي دققت بشكل كبير ونقلها لنا ثقاة الرواة، واليوم وبعد تلك النكبات الكبيرة التي حصلت للأمة الإسلامية يفعل أسلافهم نفس الجرائم الفظيعة بحق المدنيين العُزل كما حصل في عدة مدن عربية منها الموصل، والأنبار، وسيناء،حلب وغيرها من مدن أسلامية وغربية حيث شاهد العالم المجازر الكبرى التي أرتكبها الدواعش القتلة، ووثقت إعلاميًا ونشرت على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي وكيف يذبحون المسلم لمجرد يخالفهم بالرأي المعين او العقيدة المعينة وهذا ما حذر منه الرسول الأعظم في حديثه الذي نقله كتاب السنن للترمذي باب الفتن ،
2188)) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال أبو عيسى وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأبي ذر وهذا حديث حسن صحيح وقد روي في غير هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف هؤلاء القوم الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)) وأيضًا ما ورد عَنْ الأمام عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ –عليه السلام-،حيث قَالَ : " إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ.
سامي البهادلي