تعتبر الزعامة الدينية لاتباع مذهب اهل البيت من الامور الجوهرية والمهمة جدًا في صنع القرار الذي يحقق فيه كل انواع العدالة الاجتماعية والدينية، وقد اعتمد الشارع الديني عدة ضوابط شرعية لتحقيق القائد الديني والاجتماعي وضعها الفقهاء في اوائل رسالتهم العملية الشرعية واعتمدت تلك الضابطة على ان يكون الاعلم هو من يدير ويتزعم الامة بعد تغييب وغياب الامام المهدي المنتظر –عليه السلام- وتعتبر هذه المسألة غاية في الاهمية وخطرة في نفس الوقت وتتمثل في خطورتها ما ورد عن عترة اهل البيت من احاديث مهمة ننقل منها، عن الأمام العسكري (عليه السلام) انه قال:
1-(فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظًا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)
ما ورد عن صاحب الزمان (عجل الله فرجه ) قال
2-(وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فأنهم حجتي عليكم وانا حجة الله )
قول الإمام الصادق (عليه السلام (
3-(ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو الأعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا)
وبعد هذا الاستعراض لمجموعة من الاحاديث عن الاعلمية ودورها الريادي في القيادة للامة حتى عبر عنها الامام الصادق-عليه السلام- ان امر الامة يذهب في سفال ما زالوا تاركين اتباعهم للأعلم وهنا تكمن خطورة الموقف، اذًا لا بد لنا من موضوع نختصر فيه الطريق لم يريد ان يصل للحقيقة ويتبعها و لنعلم ما هو تعريف
الاعلمية: هي قوة الملكة في استنباط الحكم الشرعي،
فاذا توفرت الملكة القوية للمجتهد الجامع للشرائط فلا بد من وجود نتاج علمي وشرعي يتمثل في بحوث فقهية واصولية وليس رسالة عملية!! لذلك ذهب الكثير من العلماء الا ان الاعلم هو الاعلم بالأصول لكون علم الاصول علم شامل ودقيق وخصوصًا اصول الشهيد الصدر الاول –قدس سره – وقد ورد عن الشهيد الصدر الثاني في لقاء فيدوي (ان من ليس له اصول السيد الصدر الاول اعزلوه عن دائرة الاعلمية كائنًا من يكون) وهنا نصل الى الحقيقة المبتغاة الوصل لها ان السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني قد جسد علمه الفقهي والاصولي ببحوث اصولية وفقهية عالية المستوى فائقة في كل المستويات الفكرية لجميع علماء عصره وبالدليل الواضح البديهي الذي بينه في تلك البحوث ومنها على سبيل المثال (الفكر المتين ج1،ج2،ج3،ج4) رسالة في نجاسة الخمر والفصل في القول الفصل، ومبحث الضد وحالات خاصة للامر، وغيرها من بحوث اصولية و بحوث تاريخية وفلسفية، ومنطقية يمكن للقارئ اللبيب الاطلاع عليها ودراستها وطلب تمييزها من اهل المعرفة والعلم، وترك الامور الاخرى التي لا تتعلق بالعلم جانبًا لانها امور مدسوسة ومزيفة ونابعة عن حقد او جهل .