اخر الاخبار

الثلاثاء , 29 مايو , 2018


((عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَى الْخَلْقَ وَلا تُرى وَلا اَسْمَعُ لَكَ حَسيسًا وَلا نَجْوى، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوى، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنّا، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ (يَنْزِحُ) عَنّا، بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّى، مِنْ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لايُسامى...))
هذه بعض الفقرات من دعاء الندبة الذي يستحب قراءته يوم الجمعة وهو متعلق بالإمام المهدي --عليه السلام- ومِن المؤكَّد أنّ هناك بعض المفردات التي وردت في هذا الدعاء نحتاج الوقوف عندها وتفسيرها، وهل لها مصاديق في واقعنا الحالي ام أنها قد حدثت في زمان ماضٍ؟!
وهنا أريد أنْ أشير الى هذا الكلام: ((عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ تُحيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَكْوى)) وأخص بالذكر (الضجيجُ، والشكوى) ما معنهما ؟! لربما كلمة (الشكوى) واضحة وهي ما يفعله عامة أتباع أهل البيت-عليهم السلام- حين يمرون بمصاعب الأزمنة وجور الحكام الظلمة فإنهم يشتكون ويتضرعون للهِ تعالى ويتمنون ظهور القائم المهدي -عليه السلام- للقضاء على تلك الطغمة الفاسدة والقبيحة والتي نشرت الفساد، والخراب، والدمار، والقتل، والفتن بين المسلمين في أغلب بلدان العالم والبلاد الإسلامية، وهذا ما نراه يتجسد واقعًا وبشكل كبير جدًا في هذا الزمن الذي أصبح فيه المؤمن القابض على دينه كالقابض على الجمر من شدة الفتن وهول المصائب التي تمر عليه، أمّا الفقرة الاخرى التي أحب أن اشير إليها وهي (الضجيج) فهل لها تفسير آخر، او لها مصادق آخر متحقق ام لا؟! وبتصوري وعلى احتمال الأطروحة فأقول: إنها تتجسد اليوم بعزاء الشورالمقدّس والبندرية الذي فيه الضجيج واللّطم على الرؤوس وفيها نندب صاحب الزمان بقصائد لا تخلوا من كلمات الألم، والحرقة، والتعب، والبلاء الذي لحق بالمسلمين عامة، وبأنصار المرجع المحقّق الأستاذ الصرخي الذي بصورة أخص لكونه الامتداد الحقيقي للقضية المهدوية المقدسة.

جانب من مهرجان الشور المقدّس الذي أُقيمَ مؤخرًا، في محافة بابل، مدينة القاسم...
https://web.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/2014167568654717/

سامي البهادلي


القراء 572

التعليقات

قاسم

حيا الله الكتاب المبدعين

مقالات ذات صلة

القرآن ربيع القلوب في فكر وتوجيه المحقق الأستاذ!

الأعلمية لها اهلها .. الأستاذ المحقق انموذجًا "

الملحمة الفكرية الأخلاقية لانتشال المجتمع من براثن الانحراف

المحقق الأستاذ.. الانشداد والارتباط والتعلق بالدنيا وزخرفها من الترابيّات والعنصريات

التكاملات الفكرية والتربوية والإنسانية في فكر المحقق الأستاذ

الرسالة: التفرقة الاجتماعية وأسبابها!!

العبودية… المذمومة!!

الفكر الوسطي وبادرة انتشال المجتمع من التكفير والتعصب والتعنصر

لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف

العقل يجنبنا مضلات الفتن من بحوث السيد المحقق

العقل ...يجنبنا مضلات الفتنّ في فكر المحقق الأستاذ

العمل على تحرير العقل بغض النظر عن المذهبية والطائفية

الرد العلمي في ردع الفكر المنحرف بين الماضي والحاضر .

رسالة هيأت منهج آل الرسول التربوية تمثلت بمجالس الشور والبندرية

رسالة المحقق التربوية تمثلت بالشور والبندرية

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

المعرفة العلمية للمرجعية الحقيقية في ردع الأفكار السلبية

الأستاذ المحقق: المسلسلات التركية المدبلجة أطاحت بالقيم الأخلاقية !!..

الشور الحسيني رسالة أخلاقية تربوية وسطية معتدلة

ثورة الحسين عظيمة البقاء وليس لتجار الحروب ومريدي الفتن فيها نصيب.

السيد الأستاذ وكشف الفكر المارق .

قيمة كل امرئً ما يحسنه المحقق ألأستاذ مثالًا!!

الأمام الصادق والريادة العلمية في فكر المحقق الأستاذ

إتِّهام المصلحين بين الماضي والحاضر، ساحر وبعثي... مثالًا

المُحقق الأستاذ التَعليم رسالة أخلاقية إنسانية إلهية لا تقدر بثمن .

الشَعائرُ الحُسَينية أرعَبَت الطَواغيتَ والمُجرمين، الشور والَبندَريةَ أنموذَجًا.

الشّورُ المُعْتَدِلُ ..رِسَالَةٌ دِينِيةٌ لِشَبَابِنَا الوَاعِدِ

صدّقُ المشاعر يتجلى بعزاء الشورالمقدّس، باطنًا وظاهرًا!!!

شهر رمضان.. والاستعدادِ الروحي التامِ للتضحيةِ والبذلِ في سبيلِ اللهِ

تغلب إرادة الحق على إرادة الشر..الشباب المسلم الواعد أنموذجاً .

مدن العراق وشعار الشور المعتدل في رفض الظلم والطغيان.

وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ..الشور والبندرية انموذجاً

الإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

لإمام محمد الجواد شعلة وضاءة تنير طريق الملهوفين

مواقف.. وردود أهازيج الشور والبندرية إنموذجاً

الشعائر الحسينية تنوع وتجديد بما يوافق العقل والشرع ً

هل نتعظ ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net