عن أبو جعفر محمد بن يعقوب قال: حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن احب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى وإياك اعاقب، وإياك اثيب. ومن هذا الحديث نقول ان الله سبحانه وتعالى كرم بني ادم عن سائر المخلوقات بالعقل الذي هو جوهرة الانسان الثمينة التي لا يمكن التفريط بها ابدًا، وبالتأكيد فأن للعقل مدارك يدركها لكي يحقق البشر غايات حقيقية تخدم البشرية جمعاء وكذلك السعي لتحقيق الهدف الأسمى وهو رضا الله –جلت قدرته- وتحقيق العبادة الخالصة من خلال إنسانية الانسان ونشر لغة السلام والتسامح والتصالح والعلم والمعرفة والمساواة والعدالة ، ويمكن ان نُعبر أنّ صفة الانسانية التي هي الصفة البارزة ولا يمكن بدونها ان تتحقق الأهداف الاخرى ولا ينجزغرض آخر رئيسي من عبادة خالصة لا يشوبها شك ولا رياء ولا عُجب من دونها ، ومن هذه المقدمة لا بد لنا من وضع أليه معينة نبين فيها محور الشر ومحور الباطل من خلال بعض القضايا الرئيسية والمهمة التي تشهدها المجتمعات العالمية والإسلامية ومن خلال الشخصيات الدينية البارزة والتي وقفت وسعت بوجه التطرف الديني التكفير الفاشل ودحضت وابطلت اكذوبة ما يسمى (دولة الخلافة) داعش ومدى القدرة العلمية الهائلة التي امتاز بها في وقتنا الحاضر المحقق الاستاذ والذي يحكمنا العقل بأن نتبع ونشهد شاهدت عدل عن احقية هذه الشخصية التي خدمت الاسلام وسعت ولا زالت تسعى لنشر ثقافة التسامح والمحبة والعدالة وكذلك دحض الافكار المتطرفة وناخذ على سبيل المثال هذا الكلام لسماحته (العنوان الأول: ميِّزوا الفتنة...إيّاكم والفِتنة!!!1..2..6..العنوان الثاني: المارقة والدولة!!!...العنوان السادس: اليوم الموعود...في القرآن:1..2..13..14- البِشارة نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ: قال الله - تعالى -: {{... هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾... وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾...}}. الصف، أقول: 1..2- بقي الوعد الحق والبُشرى بالنصر والفتح وإتمام النور وإظهار الدين، الذي ننتظر جميعًا تحققَه بإذن الله - تعالى -.3..4..5.. 15- الإمام المُستضعف الوارث..16- مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ..17- دَابَّةٌ مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ..18- الطَبْعُ والاهتداءُ والساعةُ بَغْتةً...
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
17 صفر 1438هـ - 18 / 11 / 2016م))
ومما يؤسف له في أمنا هذه وحتى في أزمنة غابرة أنّ أغلب المسلمين لا يُحكم العقل في أغلب القضايا العلمية، والشرعية وغيرها بل يتبع العاطفة، والمصالح حتى لو كان الحق أوضح من نور الشمس لان لغت العقل غابت او غُيبت بسبب الزعامات والواجهات الدينية المزيفة وبسبب الاعلام المخادع التي زيف ولا زال يزيف الحقائق بكل ما أؤتيه من قوة.