لولا فكر المحقق الصرخي لاجتاح الفكر الداعشي أفكارنا ودَنَسَ بيوتنا
-------------------------------------------------------
باسم الحمـــيداوي
يُعد العراق من البلدان الأكثر عرضة للنزاعات، والتي غالبًا ما تترك اثرًا على شكله ومناخه!!!
فتارةً تكون هذه النزاعات عسكرية وأخرى اقتصادية وبعضها سياسية، وهناك نوع آخر يدخل ضمن الأسلحة الفتاكة التي تقصم ظهر الخاسر وتدفعه أثمان باهظة ألا وهو سلاح الغزو الفكري!!!! !!
نعم من الممكن أن يتم تدارك الخسارة إذا كانت عسكرية، وذلك عن طريق ما يسمى بالمصطلح العسكري (هيكلة الصفوف)
ومن الممكن أيضا يتدارك الخاسر إذا كانت بالمجال الاقتصادي عن طريق متخصصين في هذا المجال وهم كُثر .. وكذا يلحق الكلام بالمجال السياسي وأيضًا الصناعي وغيرها من هذه المجالات التي تكون اعادت هيئتها بشكل بسيط ...
لكن الكلام مختلف جدًا في حال استخدام السلاح الذي اشرنا له بـ (السلاح الفتاك) ألا وهو سلاح الفكر ونعني هنا بالتحديد الفكر المنحرف عن الصواب .
ومن المحتمل أن هذا السلاح يستخدم في حالات
من هذه الحالات
هو إقحام ذلك البلد المستهدف بالحروب ليكون لقمة سائغة لتلك الأفكار المنحرفة
وأيضًا يحصل هذا في البلدان التي تتعرض للعقوبات التي تنتج عنه الجوع الفقر والحرمان ليجد الفكر المنحرف ارض خصبة له!!!
وكثيرًا هي العوامل التي تساعد على ترعرع وانتعاش الفكر الضال بحيث يعيش هذا البلد المستهدف حالةً من الجهل ويسوده الغباء!!! يضاف لها تصدي العلماء الجهال الانتهازيين النفعيين!!!
وأعتقد أن هذه الصورة والشكلية لو طبقناها على بلدنا العراق الحبيب لوجدنا ضالتنا، بحيث لا يختلف اثنان على أن هذه الكلمات والأسطر التي كتبناها هي وشاح على مقاس بلدنا الجريح
ولا نريد الإطالة أكثر والإسهاب في المقدمة!!! .
وهنا أستوقف وأستذكر زمن حياة الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف، وكيف واجه هذا العالِم الرباني تلك الأفكار المادية والنظرية الديالكتيكية المادية على أنها الأساس!!!
ولخطورة الموقف آنذآك، وحال تمكن هذه النظرية من الهيمنة، بحيث ينقل لنا أحد الشخصيات البارزة في النجف في ذلك الحين أن هذا الفكر دخل حتى بيوتات الحوزة وأعتنقه بعض طلبة العلوم الدينية!!!
لكن بفكر هذا العالم الجليل باقر الصدر حال بينه وبين هذا التمكين ليضرب بعلمه بعد التوكل على الله تعالى ليضربه، ويعيد هذا الفكر ومن جاء به خسرانًا خائب الأمل!!!
واليوم وبسبب الوضع الخطير الذي يمر به بلدنا الغالي وبسبب تفشي ظاهرة تصدي وتسلط الجهال ممن يسمون أنفسهم علماء، سادت غمامة من الجهل على رؤوس أبنائنا، خصوصًا بعد أن غزى العراق فكرًا دمويا فاشيًا ظلاميًا وأقصد به الفكر الداعشي التيمي المارق وما نتج عنه ...
ولولا لطف الله تعالى أن من علينا بنعمة العلماء العاملين، .
انبرى السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني بحيث قال أنا لها...
لينذر نفسه ويصنع من فيض علمه عبوةً يفجّر هذا الفكر التكفيري الداعشي التيمي الظلامي ويذهب بحلمهم المرعب الى اللا رجعة
فلولا فكر هذا المحقق العالم، لاجتاح الفكر الداعشي أفكارنا ودَنَسَ بيوتنا
بحيث استطاع المحقق الصرخي من خلال موسوعته العقائدية والتاريخية، أن يبتكر أساليب غير مطروقة سابقًا لإيصال رسالته وأفكاره، وبصنعة مبتكرة لا مكتسبة، أن يعيد الأمل إلى مجتمعاتنا، ويساعدها بوضعه حجر الأساس لحياة آمنة ومستقرة، ويجنّب بيوتنا الانحراف العقائدي، ليبقيها محصّنة بفيض فكره الوضّاء،ببحثيه الموسومين: (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و(وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )، الذي سفّهَ فيه الفكر الداعشي المارق، والذي ستخلّده الأجيال بعد الأجيال الى مدى الدهر، فالفكر الداعشي يُضلّ ويموت ويظلّ فكر الأستاذ المحقق حيًّا لا يموت.الإسلامي الأصيل...فحيا الله هذا الفكر المحمدي