الصدر الثاني.....والرد العنيف لمدعيي (عدم القدرة في تحديد الاعلم)
-------------
بقلم ..باسم الحميداوي
بما اننا مؤمنون ومسلمون عشنا لغاية ومتنا وسنموت لغاية اما غاية العيش فهو للعمل واما الممات فهو للحساب, هاتان الكلمتان تخصم الجدل
وما بينهما خفايا قد لاحت لمن يمتلك اللب وهناك من يغفل عنها وهناك من يتغافل ,وعند وقوع الحساب على يدي الله الباري عز وجل تكشف الحقائق التي اضاعها الانسان وقد يعذر الانسان في بعض القضايا وقد لايعذر في البعض الاخر وتعتبر مرتكزا لسبب وجوده (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
من هذه الخفايا والقضايا المهمة التي لايعذر فيها الانسان المسلم والمؤمن هي (الولاية) وقد مرت هذه القضية على البشرية بعدة مراحل ابتدأها ابونا ادم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم وانتهت بنبوة حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله واستقرت بالامامة بالتحديد بعد تولي امير المؤمنين عليه السلام الزعامة وما ان وصل الامر الى الامام الثاني عشر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء حتى اوكل الامر الى نوابه الخاصين ولكن النيابة الخاصة لم تلبث طويلا سوى بضع سنين ومن ثم انتقلت النيابة الى النائب العام وهو الفقيه او المجتهد اوالمرجع الاعلم
وقد اختلفت الاراء في من هو الاعلم لكن تتفق تلك الاراء عالمهم وجاهلهم عن احقيته في الزعامة حتى رسائل العلماء المتصدين وغيرهم يتفقون الجميع على تقليده
وفي نفس الوقت وبسبب تطّور الاحداث الدينية المصيرية وخطابها القوي وبالتحديد الفترة التي تصدى السيد الشهيد الصدر الاول وبعده السيد الشهيد الصد الثاني (قدس الله سرهما) ولا يمكن لاحد ان ينكر ما رافق ذلك التصدي من التصعيد ضدهما (رضوان الله عليهما)
ولحد تلك اللحظة ياتي السؤال وهو
هل حقق الصدران الشهيدان تقدما في هذه المفردة المهمة (الولاية) ؟؟؟
الجواب نعم تحقق الكثير واتضح الاكثر بل وترعرع مفهوم (الولاية والاعلمية) في زمن الصدر الثاني
الامر الذي لم يبق اي عذر بعد تضحيات الشهيدين الصدرين يحتج به الخامل والغافل والمتغافل
ومازاد اتضاح معالم هذه المسالة (الولاية للاعلم) هو تصدي المحقق الاستاذ السيد الصرخي الحسني من خلال البحوث الاصولية والاراء والمباني التي تبناها
وبهذا التصدي تضاءلت قيمة اهل الاعذار وبنفس الوقت تلاشت اطروحة عدم قدرة تحديد الاعلم الذي طبل لها الانتهازيون اوالعلماء المزيّفون الذين استاكلوا باسم الدين حتى طفح الكيل بالناس وصاحوا (باسم الدين باكونة الحرامية)