لايختلف اثنان في قضية أن المنبر الحسيني ومن يتربع عليه أصبح موضع شبهة ولو أتيت بالآف الثقاة على أن يعطوا تزكية ولو على نحو يحفظ ماء وجه الروزخون ولو كان بعض هؤلاء الثقاة لبعض ظهيرا , فالنتيجة هي هي (الشبهة) نحن لم نأخذ الكلمات التي أطلقها رسول الله -صلى الله عليه وآله- عندما حذرنا وقال عن الروزخون في آخر الزمان بأنهم (قراء فسقة) لم نأخذ تلك النصيحة على محمل الجد حتى أوقعونا في الحضيض على يد هؤلاء وكلامهم المبطن مما حدى بالقائمين عليه والممولين له ولما يدر عليهم بالنفع قاموا بحركة بهلوانية غايتها تبقى قدسية المنبر وذلك من خلال تبديل الوجه وقد طل علينا قاريء لايمكن أن تبعد عنه صفة الفسق التي أطلقها الرسول -صلى الله عليه وآله - وهو سلام العسكري هو الآخر روزخون لايلبث أن يمكث بضعة أيام في العراق فتراه بين الحين والآخر يسافر إلى دول الخارج بحجة التبليغ مخلفا وراءه جيش من الشباب الذين هم أولى بالتبليغ والإرشاد والنصيحة. لكن هؤلاء القرآء الفسقة من سيماهم وهذه تبدى على محياهم وملامح وجوههم خالية من الصدق وهؤلاء هم المعنيين من صيحة الإمام الحسين-عليه السلام- حين قال إن الدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فلا نصح ولا إرشاد ولاموعظة ولا سداد بل خذ منهم سرد تاريخي يعاد يوميًا وقصص عجائز.