شيخٌ يدعي الاجتهاد, لا يميّز بين سنان وابنه, كيف يكون مرجعا ؟!
--------------
بقلم ...باسم الحميداوي
من هوان الدنيا ان يتصدى للفتيا من لا يفرق بين مفردات الرواية لاستنباط الحكم
حقيقة يجب ان تقال ان الوسيلة لانتزاع الاحكام الشرعية من ادلتها الشرعية (الاستنباط او الاستدلال) لدى الفقيه يجب ان يختار الفقيه الوسائل والعلوم الدقيقة ... وبتعبير اخر ولتقريب الصورة ان اغلب العلماء بشتى المجالات وخصوصا اهل الاختراع فمن يريد ان يخترع شيء عليه ان يلجأ الى وسائل دقيقة وصعبة وغالية الاثمان حتى يخرج بنتيجة ايجابية
ولتقريب الصورة اكثر ناخذ مثلا رواد الفضاء
فهؤلاء ولغاية علمية دقيقة من قبيل الاكتشافات المجرية والفضائية تتهيأ لهم بدوا المركبة الفضائية ولا يعلم قيمتها وثمنها الا المقيمين على هذا المشروع وكما ذكرنا سلفا الغاية من ذلك هو الاكتشافات وجراء تلك الاكتشافات والرحلات المكوكية من الممكن ان يفقدوا حتى حياتهم
نعود الان الى المغزى والغاية التي اشرنا لها اولا وهي ان الفقيه الذي يريد ان ينتزع حكما شرعيا فعليه اي ان يختار ادوات تليق بالحكم الشرعي
فقد استعانوا العلماء في هذا الجانب استعانوا بعلم الاصول وما توصل اليه العلماء وخصوصا السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد صادق الصدر ان علم (الاصول) هو افضل اداة يستخدم لانتزاع الاحكام الشرعية وقد سار على هذا المنهج سيد المحققين الاستاذ الصرخي الحسني وبالفعل بعد ان فهم مباني واراء السيدين الصدرين قدس سرهما واضاف لها واشكل عليها وعلى المباني والاراء التي تبناها الموجودين حاليا امثال السيد كاظم الحائري والشيخ الفياض واليعقوبي والسيد محمود الهاشمي , وذلك من خلال البحوث التي الّفها سماحته (الفكر المتين) باجزائه الثمانية وتفاجئنا بوقوف جميع المتصدين حائرين امام هذه الاشكالات والمباني وكان على رؤوسهم الطير
ومن بين هؤلاء الذين اشكل عليهم المحقق الاستاذ والذي تثير آرائه الشفقة هو الشيخ اليعقوبي الذي لا يميز بين الاب وابنه وفي هذه الرواية لا يميز بين سنان وابيه !!