القصيدة الحسينية زاد وملحها الشور والبندرية -------------------------------------------- باسم الحميداوي
لكل زاد ملح ولايمكن الاستغناء عن الملح إلا ماندر أو من به عله فهناك علاقة ما بين الزاد وبين الملح حتى ضربت بذلك الأمثال والتي تدل على قوة العلاقة بين شيئين والاتصال بينهما لاتنفك البته . وهنا استحضرتني هذه العلاقة الوطيدة ونحن نتابع حضور المجالس الحسينية التي تتضمنها إلقاء القصائد الحسينية بأنواعها والتي تعد بمثابة الزاد وأي زاد؟؟ إنه زاد المؤمنين . فهذا خير زاد. فحضور المجالس الحسينية هو استحضار للتقوى واستحضار للورع وترسيخاً للإيمان بالله تعالى ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله الطاهرين ولكن هناك مصاديق متعددة وألوان مختلفة بين تلك القصائد الحسينية ومن أبرزها قصائد الشور والبندرية قصائد تعطي حماسية يتبادل أدوارها الملقي (الرادود) والسامع بحيث تجعله يعيش حالة من الإنسجام مع الأداء والقراءة والنغمات والكلمات ناهيك عن الثورة والفوران التي تنتاب الطرفين الملقي والسامع وهناك صفة ومائز تفردت به قصائد الشور والبندرية وهو أن ملقي القصيدة (القارىء) يبدأ بوتيرة تصاعدية تحتد تلك الوتيرة وتتنامى حتى نهاية إلقاء القصائد ولهذا فإنها وحسب رأيي القاصر يعتبر (الشور) ملح زاد القصيدة الحسينية وخصوصاً العصرية الحديثة.