#الشور_يجمع_أنصار_المهدي الإيمان ..في نظر السيد الاستاذ المحقق الصرخي
—————
باسم الحميداوي
إنّ الإيمان بالله سبحانه وتعالى يكون بالاعتقاد، والقول، والعمل، وهو يعني أن يعتقد المسلم بالله ورسوله صلّى الله عليه واله وسلّم – بقلبه، وأن يعتقد بكلّ ما جاء بالشرع اعتقاداً جازماً لا شكّ فيه، ولا ريبة، ومن ثمّ اتباع هذا الاعتقاد بعمل جوارحه، وذلك حتّى يكون باطنه مطابقاً لظاهره، قال سبحانه وتعالى:” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ “، الحجرات/15. واعتقاد المسلم الجازم يكون في الأمور الغيبيّة، لأنّ الإيمان بالغيب هو ما يتفاضل به النّاس، ويتفاوتون بحسبه، وإيمان المسلم يزيد بطاعات المسلم، قال سبحانه وتعالى:” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ “، الأنفال/2-5.
وعليه فان المسلم اذا تجرد عن الايمان فانه سيقع بالضد والضد هو الكفر وحذاري من الخلو من الايمان فالايمان يعني الاعتقاد الجازم والتسليم بريوية الخالق فتكون عبدا ينعم بالرحمة الالهية ( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
لناتي ونرى قدوتنا في الايمان السيد الاستاذ الصرخي وهو يصف لنا الايمان بالله ..
الإيمان بالله والشعور الغريزي العميق بالتطلع نحو الغيب والانشداد إلى المعبود لابد له من توجيه وتسديد وتحديد الطريق والسلوك المناسب لإشباع هذا الشعور وتعميقه وترسيخه، لأنه بدون توجيه سيضمر هذا الشعور وينتكس ويمنى بألوان من الانحراف والشبهات مما يؤدي إلى ارتباط غير صحيح وإلى إيمان ضعيف وإلى شعور وتطلع إلى الغيب ليس له حقيقة فاعلة منتجة في حياة الإنسان، فيكون الإنسان غير قادر على إنتاجية طاقته الصالحة الدينية والعلمية والأخلاقية.
مقتبس من الرسالة العملية – المنهاج الواضح – كتاب الصوم للمحقق الأستاذ الصرخي