حُبنا للشورِ والبندريةِ جنونيٌّ
——————-
باسم الحميداوي
تدخل الشعائر الدينية ضمن منظومة التقوى والعبادة لله تعالى التي جاءت بها الرسالة السماوية
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
وهذه الشعيرة لايمكن أن تسير على نمطٍ واحد دون أن تمر بمراحل التطور لتصل الى حد الذروةإاسوة بباقي الأشياء وهذه الحالة أي (الذروة) نستطيع أن نؤسس لها تسمية أُخرى وهي حالة اللاجعة او يمكن أن نسميها تسامحًا بحالة (الجنون) وقد مرت على انبيائنا وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم هذه الحالة حتى نعتوهم ووصفوهم بالجنون
(وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوٓاْ ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍۢ……( مَّجْنُونٍ )
(كَذلَك مَا اَتى الّذِينَ مِنْ قَبْلِهم مِنْ رَسُول إلاّ قَالُوا سَاحِرٌ اَوْ…..( مجْنُونٌ)
وقال رسول الله صلى الله عليه واله.
ابحث عن دينك حتى يقال عنك………( مجنون)
لم يكن التمسك بالدين واعتناقه وحده بأن يقال في حقه مجنونًا بل حتى الغرائز والتجارب التي يتعرض لها الانسان فليس كل المجانين الذين نصادفهم في حياتنا هم اصلا مجانين بالولادة بل طرأ عليهم الجنون لحالة او عارض جعل منهم مجانين
فقيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب. لم يكن مجنونًا وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها أن يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حينًا في الشام وحينًا في نجد وحينًا في الحجاز.
وهو أحد القيسين الشاعرين المتيمين والآخر هو قيس بن ذريح “مجنون لبنى”. توفي سنة 68 هـ الموافق 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله
وهذا عابس بن أبي شبيب الشاكري وقصته الجنونية في حب الحسين عليه السلام
ولاننأى بنفسنا عن حالة الجنون هذه مادام انها متعلقة بالله تعالى فنحن لسنا مثل القيسين اللذيّن هيمهما حب ليلى ولبنى الدنيوي
بل إننا جُننا في اختيار الشعيرة الجنونية (الشور والبندرية) من دون الشعائر الباردة لاننا راينا فيها الحماسة والشدة والقربة والتفاعل والانجذاب والتأثر مع اصحابها الرسول وال بيته الطاهرين ومواسات مع طف الحسين عليه السلام حتى اقترن اسمهم به فصار (شور منهج آل الرسول .. تَقْوى – وَسَطِيّة أخلاق) ليكون حبنا للعترة الطاهرة جنونيا
والي مايعجه يضرب راسه باقرب حائط
https://www.facebook.com/shurmahdawi/videos/2041326075908650/