رِحْلَةُ أهَالِيِ الدِيوَانِيَةِ فِي نُصْرَةِ السَيدِ الأُسْتَاذِ، آخِرُهَا الشُوُرْ.
-------------------------------
بقلم: باسم الحميداوي
بعد أنْ خضنا غمار السباق والتسابق لنصرة الحق والانتصار له لسنين مضت والتزاحم للوصول للهدف المنشود وهدفنا هذا نذر نفسه لقول الحق وسار عكس التيار وخرج عن المألوف المنحرف والذي غالباً ماينجو من سار عكسه أي (التيار) لما فيه من المخاطر,
وهؤلاء السائرون الراكبون في موجة هذا التيار وصفهم القرآن ب(خوض الخائضين) قال تعالى...
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) ....وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)
وهنا بعد أن تشرفنا دون غيرنا من العوام للوصول إلى ظل هدفنا صاحب الحق (المحقق السيد المعلم )؛
جاء الوقت الذي يجب أن نتسابق مع أقراننا من الأتباع الأخيار الأنصار..
أنصار السيد الأستاذ والمحقق الصرخي
مع احترامنا البالغ للأخيار الأنصار من باقي المحافظات العزيزة ....
إنهم أنصار محافظة (الديوانية ) تقع الديوانية في مفترق طرق بين محافظات الجنوب ومحافظات الوسط، حيث تكون نقطة وصل بين محافظة النجف الأشرف وبقية المحافظات الجنوبية.
وليس من باب المدح لأن المدح مذموم فهو (مصيدة الرجال ) ولكن كلمة جاء وقتها لكي ننطقها وبملأ الفاه أن أهالي الديوانية ساهموا في نصرة السيد الأستاذ في رحلته الصعبة رحلة لايستطيع أي شخص مهما امتلك من قوة أن ينجوا هو وأصحابه جراء السير بهذا الطريق الصعب
ولاننسى أيام الاحتلال وبعد أن أطلق سراح السيد الأستاذ من غياهب سجون النظام السابق ومكوثه في مدينة كربلاء ليعيد ما بداه لإعلاء كلمة الله تعالى .
وكيف كان أهالي الديوانية يتسابقون ويتزاحمون بالذهاب إلى كربلاء لنصرة مرجعهم السيد المعلم والوصول إليه رغم شدة المراقبة التي يتعرض لها من المحتلين وذيولهم!!!
يقول لي أحد الأصدقاء: إنني كنت أحصي السيارات التي تمر على الشارع الذي يقع فيه المحل الذي أعتاش عليه،
كان هذا الصديق يقول: إن عدد السيارات الكبيرة فقط التي تذهب إلى السيد المعلم مايقارب 45 سيارة، بغض النظر عن السيارات والعجلات الصغيرة،
واليوم يعاود أهالي الديوانية الباقين على العهد والولاء لسيدهم ومرجعهم، هذه المرة لنصرة (الشور المقدس) حيث يغص المجلس بتواجدهم إذا كان في البصرة أو بغداد أو الحلة والكوت والسماوة والعمارة وآخر تلك الرحلات المباركة لأهالي الديواينة هي البارحة ليحطوا رحلهم في شطرة الخير والبركة فقد تبركوا بأرضها وتبركوا بحضور إمامهم (فحيث ما حل الشور وجد الإمام -عليه السلام-).