على خطى غريب طوس .. المحقق الصرخي ينتصر للإسلام
----------------------------------------
باسم الحميداوي
وأنت تقلّب في طيّات السيرة الذاتية لصفو البشر وخير الأنام من الجن الإنس ومَن في الأرض وعليها .
لم تجد فيهم إلا الاعتدال والوسطية في الخلق والتعامل والسيرة من المهد الى اللحد والى يومنا هذا، حيث لم ينقطع ذلك الفيض الإلهي الذي لولاه لما بقت للبشرية بقية .
مثال تلك السيرة العطرة التي لازمت أهلها وانغمست فيها هو
الإمام الثامن من بين الأئمة الاثنى عشر المكنى بأبي الحسن (علي بن موسى) الرضا الذي لُقب بغريب الغرباء كونه دفن في بلاد فارس بعيدًا عن أرض أبائه العرب. وِلِدَ -عليه السلام- في المدينة المنورة، ومنها انتقل إلى خراسان بضغط من المأمون لمنحه ولاية العهد مكرهًا. وفي طريقه وهو في نيسابور روی حديث سلسلة الذهب. اشتهرت مناظراته التي كان يعقدها المأمون بينه وبين كبار علماء الأديان والمذاهب الأخرى.
وكان يُراد من تلك الجلسات والمناظرات هو تخليص المجتمع الإسلامي والديني والإنساني من براثن الأفكار المنحرفة التي تريد الميل بمسيرة الأديان ورميها بمهاوي إنكار الخالق والتطرف والرجوع الى عصور الحجر وما قبل التاريخ!!!
حيث صنع الإمام الرضا -عليه السلام- من تلك المناظرات جوًا عطرًا ونورًا زاهيا استنار من خلاله الحاضر والغائب واستفادت منها البشرية في حينه والى يومنا هذا. .
واليوم وعلى نفس الوتيرة والسير بنفس المنهج والعنوان حيث يجسد ذلك المنهج وتلك السيرة حفيده الأستاذ المحقق الصرخي، فقد تصدى الأستاذ المحقق الى الأفكار المنحرفة من خلال هدمه لمباني أئمة الدواعش ببحوثه النيرة (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) و(وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)
وكما كان نهج الإمام الرضا -عليه السلام- نهجًا وسطيًا معتدلًا …وكانت مناظراته مع الأديان والمعتقدات نهجًا محمديًا أصيلًا …..
فقد جسّد المحققُ الأستاذ الصرخي هذا النهج المعتدل والوسطي وذلك من خلال تصديه للأفكار الضالة والمنحرفة وهدمه لمباني أئمة الدواعش ببحوثه القيّمة (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه واله
وسلم)
و(وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )….
ولم يكتفِ السيد الأستاذ ولم يكلْ ولم يملْ في هدمهِ للأفكار الضالة بل راح يوصي بإقامة مهرجانات الشور والبندرية المباركة، والتي أكد عليها الأستاذ المحقق الصرخي لتكون بابًا تربويًا من أبواب نجاة المجتمع وخلاصه من براثن الإلحاد والفساد الأخلاقي.
وفي ضمن كلامه دامت بركاته في هذا الجانب:....
" وجدنا الألفة والمحبة والتلاحم الأخوي بين الشباب والهمة العالية في مجالس الشور وهذا ما يريده أئمتنا عليهم السلام في إحياء أمرهم أن نكون على قدر المسؤولية" ...