لماذا... الوسطية والإعتدال عند الاستاذ الاستاذ؟
-----------------------------
باسم الحميداوي
إقترنت هاتين التسميتين على منهج لطالما انبهر به بني البشر على كافة المستويات مع اختلاف الأجناس والملل والنحل..
منهج.. تلاحَمَ مع حامله حتى قالوا عنه صادق أمين.
ومنهج.. أطلق لأجله رب البرية: وإنَّك لعلى خلق عظيم.
ومنهج.. إنغمست أرواح الناس مع روحه الطاهرة.
منهج... به انتشر الإسلام وعلى يديه حتى وصل قاب قوسين أو أدنى لطوي المعمورة براحتي قلبه الواسع.
نعم دلالات هذه الكلمات ومعانيها نذرت نفسها لتكون أولى بالنبي (صلى الله عليه وآله) دون غيره ليتعلم مَن يأتي بعده ليكون أسوة وقدوة حسنة للعموم .
ونحن ننتظر مناسبة عزيزة علينا وهي عيد الغدير الأغر والنبي قد رجع توًا من بيت الله الحرام وقد أدّى مناسك فريضة الحج, ليعلن للملأ إن المنهج الوسطي المعتدل ورسالة الإسلام الأخلاقية تُحتِّم عليه أن يختار ابن عمه علي بن أبي طالب -عليه السلام- والذي هو يمثل الإعتدال كله والوسطية كلها، وتضاف الى تلك المناسبة حلّة أخرى وهي حفظ كرامة الصحابة والخلفاء الأجلآء.
وبعد هذه المقدمة الطويلة، هنا يأتي السؤال لماذا اتبع المحقق الكبير الصرخي الحسني هذا الطريق، طريق ومنهج (الإعتدال والوسطية )؟.
الجواب:
أولا، سيرًا على خُطى النبي وآله صلى الله عليهم جميعًا.
ثانيا، ولأن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- قد سلك هذا المنهج ليسد الأبواب وجميع المنافذ أمام الفضوليين والمتطرفين وأعداء الدين والعدوانيين الذين يريدون تفرقة الناس وبث روح الفرقة بين بني البشر. وعليه فقد سار اليوم السيد المحقّق الصرخي بكل ثبات وثقة بنفس منهج أجداده العلماء ليفوّت الفرصة على أعداء الدين خوفًا من بث سموم العدوانية والتطرّف.