المحقق الاستاذ...صاحب الخلق العظيم هل يجمع الناس تحت حرّ الشمس ليقول: عليّ صاحبكم وأخوكم؟!!
------------------------------
بقلم باسم الحميداوي
قيل قديما .. حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له ....
,يقال هذا المثل عادة في الامور التي تصادف حياتنا اليومية الاجتماعية ليكون هذا المثل وغيره من الأمثلة العربية التي تحتل مكانة مرموقة ومحترمة في المجتمع الشرقي من حيث الاتزان والتعبير
ولانبتعد كثيرا عن فلك ذلك المدار الذي يحظى به هذا المثل الرائع ونعرضه على حادثة من الحوادث التي غيرت مجرى الوصول الى الله تعالى.
حادثة تتعلق بعقيدة التوحيد المقدسة.
حادثة خطها النبي الكريم _محمد صلى الله عليه واله _ ليتلقفها الائمة المارقة ائمة الخوارج والانحراف ابن تيمية وأتباعه المنحرفين ويغيّروا بها مسار الانسانية قبل اكثر من الف وأربعمائة عام
ويتركوا الأثر السلبي في المسيرة العقائدية السماوية للاسلام ..
فلايعقل أن حادثة غدير خم رغم وضوح معالمها وبيان أهدافها من الممكن أن يقوم تيمية وأتباعه أن يلوث عقول جل المسلمين بتعبيره أي (تيمية ) الذي يقول بخصوص جمع الناس من قبل الرسول الكريم _محمد صلى الله عليه واله_...... أن مراده -_صلى الله عليه واله _عندما جمع الناس بهجير الشمس وحرها الشديد لكي يقول لهم أن عليّ عليه السلام هو صاحبكم أو هو صديقكم فقط وفقط
الأمر الذي يجعلنا نقف عند تعليقة المحقق الكبير والسيد الاستاذ الصرخي بهذا الخصوص في محاضراته الموسومة مخاطبا من يقول أن النبي_ محمد صلى الله عليه واله _ جمع الناس ليقول لهم أن عليّ هو صاحبكم أو صديقكم حسب زعم تيمية,
لتاتي لنا تعليقة السيد المعلم والتي تعد كالصاعقة على رأس تيمية وأتباعه حيث قال فيها السيد الاستاذ ... ....
صاحب الخلق العظيم هل يجمع الناس تحت حرّ الشمس ليقول: عليّ صاحبكم وأخوكم؟!!
الآن نقول والكلام للسيد العلم : لمّا حصلت واقعة في شهر ذي الحجة مثلًا، جمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الحجيج وأوقفهم، أرجعهم من مسافات بعيدة وفي ذلك اليوم الحار وجمع هؤلاء الناس وهيأ المكان وصعد، وصعد معه أمير المؤمنين - سلام الله عليه - وخطب وتحدث عن ولاية علي - سلام الله عليه - فبهذه الخصوصية جمع الناس، فهل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كل هذه الناس حتى يقول: هذا علي صاحبكم؟! هذا علي صديقكم؟! هذا علي أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدية فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم الناس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا (الأمر) !!! وحاشا النبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخلق العظيم ، فكم شخص من الناس في ذلك الوقت تضجر لو كانت القضية فقط تخص (المؤاخاة التي أكدت عليها يا بن تيمية)!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع الناس وخطب في ذلك المكان حتى يقول: علي أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! علي أخوكم؟!! صاحب رسالة من الله سبحانه وتعالى تأتينا بهذا الخبر؟! تجمع الناس لأجل هذا؟! لهذا الخبر؟! هذا عقل أم جنون؟! هذا جنون، مَن يعتقد بمثل هذا الرسول ؟! فيا أتباع المنهج التيمي، هل أنتم تصدقون بذلك القول لأبن تيمية حول هذه الواقعة حين دلّس وأبعد الهدف والغرض الأساسي منها ليشوّش بفكره السقيم على الفكر والمنهج السليم في بيعة الغدير ؟؟!! فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون .
مقتبس من المحاضرة الأصولية (14) للمرجع الأستاذ
30 / 5 / 2014 م
https://b.top4top.net/p_972vlgks1.png