من منهج الحسين.. المُحقِّق الأُستاذ يستلهم العبر وينتصر على التكفير والإلحاد
--------------------------------
بقلم: باسم الحميداوي
نعيش هذه الأيام، أيام محرم الحرام التي اقترنت ملحمتها بطلب المعالي وإظهار وإعلاء كلمة لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله والتي رفع رايتها الإمام الحسين -عليه السلام- بوجه الكفر والنفاق والطغيان، وعلى أثر ذلك حقَّق الإمام -عليه السلام- انتصارًا باهرًا على أعداء الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله-
ومن هذا التأريخ الرائع تستلهم الإنسانية العبر وتأخذ الدروس لتنير بها طريق البشرية.
رُب سائل يسأل: هل يخلوا عصرنا وزماننا من هذين الطَّرَفَين وأقصد به طرف الخير المتمثل بالحسين -عليه السلام- وطرف الشر المتمثل بالفكر التكفيري الأموي المتطرِّف ؟.
الجواب بدون أي تردد ولا مبالغة نقول
إن الفكر الداعشي الأموي حاضر وبشكل واضح وملحوظ والذي مثَّل الطرف الأول (الشر)،
وأما الطرف الثاني الذي يمثل طريق الحسين -عليه السلام- من حيث أنه نذر نفسه لمواجهة هذا الفكر المنحرف الخطير وأخص هنا من العلماء العاملين المحقق الأستاذ الصرخي وكان حضوره بارزًا بشكل لايجرأ أحد على انكاره، وتجسد بإلقاء المحاضرات التي فنَّد فيها الفكر التكفيري الداعشي المتجذر في عقيدة اؤلئك الذين وقفوا ضد الحسين -عليه السلام- ورسالته الإنسانية والإسلامية.
وسيرًا على منهج جده الحسين –عليه السلام- فقد تصدى المعلم الأستاذ ومن خلال العلوم التي يمتلكها، علوم ال البيت -عليهم السلام- فقد سحق بها الفكر الداعشي التيمي الأموي سحقا.
مرة أخرى السيد المعلم يحيي من خلال محرم الحرام ويعيد مجد كربلاء الحسين وأهل بيته وصحبه –عليهم السلام- عندما سحق أطروحة التكفير الأموي وأهانَ جبروت حامليه، وكما انتصر جده الحسين –عليه السلام- على الطغمة الأموية الحاكمة آنذاك فقد سَفَّه السيد المعلم منهج تيمية وأتباعه الخوراج وأزال آثارهم الى الأبد.