المحقق الاستاذ ... حذر ويحذر من داعش ولكن لامتَّعض!!
-------------------
بقلم ...باسم الحميداوي
في حديث ورد عن الامام الصادق عليه السلام في تحف العقول وهو يصف الاعلم وفقيه زمانه مفاده .... (العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس) ، أي لا تدخل عليه الشبهات ولا تلتبس عليه الأمور ولا تختلط عليه الأوراق .
واذا لم تتخذ تلك الامة التي عاشت ذلك الزمان هذا العالم العارف، فإن امرها سوف يكون نحو السفال والى سفال وهذه النتيجة حتمية اي سفال تلك الامة التي لم تتخذ العارف العالم مصلحاً وناصحاً لها وهذا ما وصف به أمير المؤمنين (عليه السلام) إمرة الذين تقمّصوا الخلافة قبله، حيث قال (عليه السلام) ..
(فصيّرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ــ أي جرحها ــ
ويُخشُن مسُّها،
ويكثر العثار فيها،
والاعتذار منها،
فمني الناس ــ لعمر الله ــ بخبط ــ أي سير بغير هدى ــ وشِماس ــ أي صعوبة وعسر ــ وتلّون واعتراض ــ أي السير عرضاً بدل الامام....انتهى كلام امير المؤمنين عليه السلام
------------------
وها نحن اهل هذا الزمان قد صيّرها من لايخاف الله الى حوزة خشناء قد توسع وغلظ جرحها،
وخشُن مسُّها،
وكثر العثار فيها،
والاعتذار منها،
فمنينا نحن والناس ــ لعمر الله ــ نسير بغير هدى ــ وصعوبة وعسر ــ واخذنا نسير عرضاً بدل الامام.
ففي الأونة الأخيرة وخصوصا الاحداث المزرية التي رافقت دخول ما يسمى بدولة الخلافة (داعش) وهذا يعتبر من اخطر المفاصل واكثرها وقعا عل العراق الجريح حيث صدرت من هذا وذاك تصريحات مفادها...
( التحذير من عودة داعش وضرورة القضاء عليه عقائديا )
وهنا نقول بان هذا كلام متأخر جداً علما ان المحقق الصرخي كان ولازال قد قال بهذه الضرورة ويجب العمل بها وقبل ان يستفحل دائها الخبيث وكان لكلام الاستاذ الصرخي مصداقاً حقيقيا وواقعياً في الساحة العلمية واصداره البحوث العقائدية والتأرخية العالية والموسومة في بحثيه الراقيّين
(الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول _ صلى الله عليه واله وسلم _)
و ( وقفات مع توحيد بن تيمية الجسمي الاسطوري ) ،
التي هدمت صروح الدواعش الفكرية وجعلت من خزعبلاتهم اضحوكة خاصة بين اتباعهم .. فمن هذا المنطلق نجد من الإنصاف وليس المجاملة والأخلاق والرصانة العلمية ان ننصف تصدي المحقق الاستاذ الصرخي الفريد للفكر الداعشي المنحرف الذي اهلك الحرث والنسل ... وان هذه التصريحات واي كان قائلها سواء كان جهات دينية او سياسية نجد انها جاءت متأخرة جدا ولا تفي بحق التصدي الحقيقي الفعلي والواقعي لخطر داعش الذي وجد تأخير هذه التصريحات ضالته التي مكنته من العبث بالأمن والأمان في الوطن