شبل (الشور) حسين الميالي ...يحبه الامام الرضا !!!
------------------------
بقلم ..باسم الحميداوي
ملحمة كربلاء يتسابق اليها كل من لديه القابلية في استدرار عواطف الناس ومن عنده القدرة على تهييج مشاعر وتحريك وتقطيع نياط قلب الموالين حزنا والما وجزعا على الحسين عليه السلام ومصيبته يتسابق اليها الشعراء والقرّاء والمنشّدين خاصة
من منا لايعرف دعبل الخزاعي
و(قصيدة دعبل التائية في أهل البيت من أحسن الشعر وأسنى المدايح)؟؟!!
قال دعبل: في سنة 198 ه ـدخلت على سيدي الإمام الرضا عليه السلام بخراسان، فقلت له:
يا بن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك وأحب أن تسمعها مني.
فقال لي: هاتها.... فأنشدته:
مَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوة ،،،،،،،، ومنزلُ وحيٍ مقفرُ العرصاتِ
لِآلِ رَسولِ اللَهِ بِالخَيفِ مِن مِنىً ,,,,,,,, وَبِالرُكنِ وَالتَعريفِ وَالجَمَراتِ
ولما بلغت قولي:
أرى فيئهمْ في غيرهمْ متقسماً وأيديهم من فيئهم صفراتِ
بكى أبو الحسن وقال لي: صدقت يا خزاعي فواصلت إنشادي.. حتى انتهيت إلى قولي:
إِذَا وُتِروا مَدُّوا إِلَى واتِريهمُ أَكُفّاً عَن الأَوتارِ مُنْقَبِضَاتِ
فبكى الإمام الرضا حتى أغمي عليه..
فأومأ إليّ خادم كان على رأسه: أن أسكت.. فسكتّ!!.
فمكث ساعة ثم قال لي: أعد..
فأعدت القصيدة ثانية.
حتى انتهيت إلى هذا البيت أيضاً فأصابه مثل الذي أصابه في المرة الأولى
وأومأ الخادم إليّ مجدداً:
أن أسكت.. فسكت!!
فمكث الإمام الرضا ساعة أخرى ثم قال لي: أعد.. فأعدت القصيدة.. فجعل يقلب كفيه ويقول: أجل والله (منقبضات). فتابعت إنشادي
-------
وها هو الشبل (الميالي)يرسم نفس الصورة التي رسمها دعبل الذي اجج فيها مشاعر الامام عليه السلام وقيّض آلمه حتى اغمي عليه
ورغم صغر سن هذا الشبل الا انه استطاع تاجيج مشاعر الزائرين ويهيج احاسيسهم في اجمل لوحة حسينية على طريق هؤلاء الزوار المتوجهين لاحياء ذكرى مناسبة اربعين الامام الحسين -عليه السلام- وان يجمع الناس حوله تاثرا به وبانشاده القصيدة الحسينية الوهاجّة الهادفة (الشور المقدس)
والصورة المرفقة تعطينا العبرة والعبرة