بدخوله كربلاء ...شبابنا المسلم الواعد يبغض ابليس ويفقع عينه اللئيمة!
-------------------
بقلم ..باسم الحميداوي
عن معاذ بن جبل عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
قال النبي صلى الله عليه واله ...
قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي صلى الله عليه واله وما الذي اضطرك يا لعين؟
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله صلى الله عليه واله إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
وبما اننا مسلمون ومؤمنون فعليه ان نعمل جاهدين بكل ما اوتينا من قوة لردع واقهار وابغاض عدونا القرين
فهاهم الشباب المسلم الواعد قاصدين قبلة الاحرار سيرا على الاقدام غايتهم ابغاض وقهر ابليس اللعين وفقع عينه اللئيمة وهذا الفضل كله يعود للعناية الكبيرة التي رعاها واولاها المحقق الكبير السيد الاستاذ الصرخي في تربية وتقوية عزيمة هذه الشريحة الوهّاجة بعنفوانها التي كسرت قرن الشيطان قاصدة بمسيرها الى ابي الاحرار وهذه المسيرة تعد بمثابة رسالة هؤلاء الفتية والاشبال الى ابليس اللعين ومردته من الانس والجن مفادها ..
(فكد كيدك واسع سعيك وناصبك جهدك )
فلا الحاد
ولا تطّرف
ولاتكفير
ولاجهل
ولا خنوع
ولا ذل
ولالهث وراء حطام الدنيا الزائلة,
بل للعلم
والاخلاق
وعبادة الواحد الاحد الفرد الصمد
والسير على نهج النبي واله الاطهار والعلماء العاملين
https://bit.ly/2EOvxCU