اللباس الأحمر في هيآت شور منهج آل الرسول ودلالة الثار الحسيني
----------------
بقلم ... باسم الحميداوي
نلاحظ وعلى الدوام تثار قضية الحسين عليه السلام من جهة ومن جهة اخرى او جانب من جوابنها وهي طلب الاخذ بثاره مع العلم ان قضية (الثار) هذه ليس كلها تمثل البعد والمسار الحقيقي لقضية الحسين عليه السلام والذي من اجله وعلى اساسه يؤكد الشارع المقدس على ان لا نلتفت كثيرا لها أي لقضية (الثار) بقدر ما يريدنا الشرع المقدس أن نلتفت الى ما هو اهم منه وهو
منهج,
وطريق,
ومسلك,
ومشروع,
ورسالة ,الامام الحسين عليه السلام والتي هي امتداد لرسالة السماء صدقا وعدلا ,مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هذا التركيز والتاكيد على ثقافة الاخذ (بالثار) احيانا يصب في مصلحة أعداء قضية ومنهج ورسالة الحسين عليه السلام والعمل على قاعدة تاخير الاولى بدلا من تقديم الاولى للعلم أن الاولى هي (الرسالة) هذا من وجه
ومن وجه أخر فان قضية الأخذ بالثار وعلى نحو ثانوي
فانها مهمة جدا حتى ولو كانت تحمل علامة رمزية.
وقد لاحظنا في هذه الايام والتي صادفت زيارة الأربعينية وبالتحديد اثناء مسير الزائرين القاصدين كعبة الاحرار(كربلاء) بكافة شرائح المجتمع العراقي المسلم ومن هذه الشرائح الذين شاركوا المعزين للمسير الى كربلاء هم الشباب المسلم الواعد الذي
رعاه,
وربّاه,
وتبنى مشروعه هو المحقق الكبير الاستاذ الصرخي ومنذ فترة ليس بقليلة حيث ترجم المعلم الصرخي قضية (ثار الحسين عليه السلام) بابهى صورة وأعطاها أروع مصداق حيث البس قضية الثار المثيرة للجدل البسها لباس
التقوى ,
والعلم ,
والتفكر,
والاعتدال,
والوسطية ,
والأخلاق المحمدية الاصيلة ,
يضاف لتلك الأمور هو لبس الثوب الاحمر والذي توشح به هؤلاء الشباب الواعدين فهو الأخر يدل وبعكس ما يراه الأخرين وخصوصا في المجتمعات الشرقية عموماً فهو يرمز
للرخاء،
وحسن الحظ،
وللفرح عند اقترانه باللون الأبيض.
فيما تراه المجتعات الغربية عموماً بأنه يرمز
للطاقة،
والإثارة،
والعمل،
والحب،
والشغف،
فهل يوجد مبرر للتحسس عندما يتوشح المعزي باللون الاحمر!!!!!!؟؟؟؟؟