الفكر الداعشي وتداعياته المستقبلية .. المحقق الصرخي مقوضًا
---------------
بقلم...باسم الحميداوي
لم تكن احتمالية عودة ما يسمى بالدولة الاسلامية العراق والشام أو دولة الخلافة المزعومة لم يكن احتمالية عودتها بالامر البعيد او من نسيج خيال مخرج دراما سينمائي بقدر ما يحتاج الامر الى واقعية في التدقيق والتنظير وذلك للحالة والكيفية التي دخل من خلالها (داعش) الى أرض العراق والظروف التي اكتنفها الغزو الداعشي واحتلاله ثلثي ارض بلاد الرافدين
ونحن الان ليس في خضم الحديث عن مجريات الاحداث منذ لحظة دخوله وحتى هزيمته عسكريا بقدر ما يهمنا مجريات تلك الاحداث من جانب اخر
لم يكن هذا الخفاش الليلي القبيح (داعش) الذي جائنا من وراء الحدود خالي الوفاض بل كان يحمل بين أجنحته عنوانا فكريا هدّاما وبنفس الوقت قد طغت عليه السمة العقائدية والنتيجة والحصيلة انه يحمل مشروعا فكريا فاسدا متطرفا سفاكا ومتعطشا للدماء ومخربا وعلى هذا الاساس فان مواجهته والقضاء عليه لايمكن أن تنتهي بمحور واحد وهو المحور العسكري ,
فلو كان هناك ذو لب لراجع مابين الاسطر من تلك الاحداث والتي لاقت اهمالا واضحا وبشكل علني ونقصد بها تصدي المحقق الاستاذ الصرخي الحسني والذي نذر نفسه حيث تطوع لمسك الارض لكن ليس مع المحور العسكري بل المحور الاخر وهي المواجهة الفكرية العقائدية وكان ذاك من خلال البحوث والمحاضرات الأسبوعية والتي كان يلقيها سماحته كل يوم خميس وجمعة ومنها البحوث التأرخية العالية والموسومة ..
( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) و ( وقفات مع توحيد بن تيمية الجسمي الاسطوري ),
التي هدمت صروح الدواعش الفكرية وجعلت من خزعبلاتهم أضحوكة حتى بين أتباعهم.
وحتى لانذهب بعيدا وفي نفس السياق كان المعلم الصرخي يكرر ويكثر من عبارات احتمالية عودة انشطة داعش حتى وان تم القضاء عليه عسكريا وماديا .... لكن تلك العبارات التحذيرية لاتجد آذن صاغية حتى أخذنا نسمع من وسائل الاعلام وعلى السن بعض المخوّلين من أصحاب القرار بوجود نشاطات مشبوهة لداعش و احتمال عودته مرة اخرى وهذا ما حذر منه المحقق الصرخي وفي مناسبات عدة