المحقق الاستاذ.... المسيحُ وزيرٌ وسندٌ ومُعينٌ للمهديّ.
-------------------
بقلم ..باسم الحميداوي
ان من الامور التي تثبت احقية قضيتنا وصدق دعوتنا هو اننا بالاضافة الى كوننا مسلمون ونتبع منهج الحق ومذهب اهل البيت عليهم السلام ونتمسك بالامام الثاني عشر الذي يعتبر خاتم ولاة امرنا بعد النبي محمد صلى الله عليه واله وعلي والائمة من ولدهم صلوات الله عليهم اجمعين وامنا بهم صدقا وعدلا ,
ففي الوقت نفسه نؤمن بوجود الاديان السماوية والانبياء الذين حملوا رسالة السماء الى الملل والنحل وقد حدثنا قراننا الكريم بذلك وكذلك نؤمن بوجود المذاهب والطوائف الاخرى لكننا ...
لانعتقد بها الان وذلك لكفايتنا بما جاء به خاتم الرسل حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وبما جاء به المعصومون عليهم السلام
ولكفايتنا باطروحة هؤلاء الصفوة عليهم السلام ورغم ذلك فانه لعدالة منهجنا فاننا لايمكن لنا ان نبخس حق الاديان الاخرى ورموزها, فمثلا عندما نذكر الروايات التي تتحدث عن اخر الزمان وناتي بذكر اسم المسيح عيسى بن مريم الذي يخرج مع الامام المهدي عليه السلام رغم اننا لسنا مسيحيون ولسنا نصارى
فهذا بحد ذاته دلالة على صدق ووسطية وعدالة قضيتنا لاننا نذكر الروايات كما ينقلها المؤرخون والرواة دون زيادة او نقيصة
ولم يبقى سوى التنظير والتحقيق وهذه الوظيفة تبناها وتفرد بها سيد المحققين الاستاذ الصرخي الحسني وذلك في محاضراته الرائعة الذي تناول هذا الموضوع الدقيق ويبين فيه ان..
(المسيحُ وزيرٌ وسندٌ ومُعينٌ للمهديّ)
وتحت هذا العنوان يبين لنا المرجع المعلم ماهيّة هذا الموضوع الخطير ويشرع بشرحه ويفصله تفصيلا مملا ويفتتح ذلك ويستشهد ببعض الايات القرانية الدالة والكلام للمعلم الصرخي حيث قال ..
قال الله مولانا: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) سورة النساء.
أقول: والقول للمرجع المعلم .
والكفر عند أهل الكتاب،
ونقضهم الميثاق،
وقتل الأنبياء،
وقولهم وإصرارهم على أنهم قتلوا وصلبوا المسيح -عليه السلام-،
وقد طبع الله على قلوبهم،
وعلِم -سبحانه وتعالى- أنَّ لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كله شاء الله العليم العزيز الحكيم أنْ يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأنْ يرفعه إليه وأنْ يدّخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهديّ آخر الزمان -عليه السلام-.
مقتبس من المحاضرة {4} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
26 محرم 1438 هـ - 28 / 10 / 2016م