المحقق الأستاذ:البشارة في الكتب السماوية بظهور المهدي .
---------------
بقلم ..باسم الحميداوي
سؤال يخطر في ذهن الكثيرين وعلامات استفهام تدور احيانا في بال هؤلاء
وهو ان ذكر وفضل وعنوان النبي محمد صلى الله عليه واله هل اقتصر في القران فقط وفقط ؟
الجواب
هو ان هناك دلائل كثيرة حثت على قدومه في جميع الكتب السماوية التي جاء بها الانبياء سلفا
وهذه من الكرامات خصت حبيبنا ونبينا الرسول الاكرم صلى الله عليه واله بينما كان الذكر لباقي الانبياء يقتصر ضمن دائرة او دائرتين يعني في كتاب سماوي او كتابين اضافة الى القران .
فمثلا عيسى اضافة الى انه جاء ذكره في الانجيل الا انه كان قد ذكر في التوراة (وبالعكس) كما حصل مع موسى عليه السلام
اما حبينا ونبينا فقد جاء ذكره مذ ان خلق الله تعالى ادم وصولا الى عيسى عليه السلام مع الاخذ بنظر الاعتبار ما جاء في الاحاديث قبل رسالته
لكن يبقى الامر معلّقا في ما جاء في القران وهو عنوان رسالة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وبعثته باعتبار انه كتابه اسوة بباقي الانبياء لكن ما يلفت النظر اليه هو التركيز والالحاح في الايات التي خصت ذكرها ب(البشارة ) فاذا كانت بشارة موسى التوراتية وبشارة عيسى الانجليلة,
فما هي البشارة المحمدية القرآنية؟
هذا الاستفهام يجيبنا عليه المحقق الاستاذ الصرخي في بحثه الرائع من خلال: التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحته وهو مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) وهو يتحدث عن
البشارة في الكتب السماوية بظهور المهديّ
ومن هذا العنوان ينطلق المعلم الصرخي في وضع الاشارة الذي يبغتي منها الوصول الى الهدف وهو بشارة القران كانت المهدي عليه السلام وقال سماحته بهذا الخصوص...
بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين - عليهم السلام - الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب
{وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}،
وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ،
قال تعالى:
{تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة الصف؛
لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود - عليه السلام -.
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11 / 2016م