المحقق الصرخي : الرسولُ وآله أصلُ التوحيد
-------------------
بقلم ..باسم الحميداوي
ليت شعري أن يتوقف الامر عند نصارى نجران الذين أقروا وشهدوا بانهم رأووا وجوهاً لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلاً من مكانه لفعل..
ومن منا لايعرف تلك الوجوه؟
أنهم محمد وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين وذلك عندما وصل الامر الى المباهلة هذه الواقعة التي ليس في صددها نحن الان وفي تفصيلها تثبت والدليل القاطع أن محمدا صلى الله عليه واله وعترته الطاهرة أنهم يمثلون
التوحيد بلا منازع
وهم أهل التوحيد
فبرغم من نصرانية الطرف الاخر اللذين أرادوا ان يباهلوا النبي محمد صلى الله عليه واله
ورغم كون حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله كان حاضرا برسالته بشحمه ولحمه وقت اذ وهو بين ظهراني هؤلاء
وبرغم العاطفة الهدامّة ورغباتهم النفسية التي تحكمت بهؤلاء النصارى والعناد...
الا انهم اقروا وسلّموا ان محمد صلى الله عليه واله لهم ارتباط بشيء اسمه (التوحيد)
وهنا نريد أن نتوقف قليلا عند هذا الاقرار والاعتراف والتسليم ونجري مقارنة بمعية المنصفين وأهل العقول الذين عاشوا حقبة شيخ الاسلام المزعوم ابن تيمية المجسم والمقارنة هي بين موقف نصارى نجران وموقف تيمية وأتباعه المارقة
مع علمنا بان الاخير واتباعه (تيمية) ممن يدعي الاسلام والتديّن والمشيخة واؤلئك هم من (النصارى) ويعتنقون الديانة المسيحية
فالنتيجة هي ان النصارى وبرغم بطلان معتقدهم وديانتهم في زمن النبي صلى الله عليه واله الاأن موقفهم ذاك يحسب لهم لا عليهم وربما تذهب الامور الى ابعد نقطة وذلك لعلمنا بالرحمة الالهية الواسعة فانهم ربما يثابون على هذا الموقف (بالهداية)
لكن مشكلتنا في تيمية بالرغم من أعتناقه الاسلام الا أن موقفه المشين السلبي اتجاه النبي وعترته الطاهرة موقف يسجل عليه وعلى اتباعه
وفي هذا المجال شرع المحقق الاستاذ الصرخي ومن خلال بحوثه ومحاضراته الموسومة بهذا الخصوص
ومن هذا المنطلق فقد اوضح المعلم الاستاذ ان اصل التوحيد حقيقة هم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته الاخيار الميامين , وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه :
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) … وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) … وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) … وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف
تفسير القرطبي … قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم، والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم .
أقول والكلام للمحقق الاستاذ
: إذًا من هم أصل التوحيد؟
هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد “صلى الله على محمد وآل محمد”،
فلنأخذ التوحيد الإلهي،
التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد،
من أمير المؤمنين سيد الموحدين، سلام الله عليه،
وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط ،
خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!))
مقتبس من المحاضرة (7) من بحث : (الدولة.. المارقة… في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلّم”) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
11 صفر 1438هـ – 12 / 11 / 2016م