فلسفتنا للمحقق الاستاذ .في مواجهة الرأسمالية المادية بعد تعديل فلسفتنا للسيد باقر الصدر
-----------------
بقلم ..باسم الحميداوي
موضوعنا اليوم ليس من باب التقييم وليس في صدد وضع الاشكالية في الطرح الذي اتسم به سيدنا الشهيد السعيد محمد باقر الصدر
والذي عّد من فلاسفة عصره بعد أن سطع نجمه وذاع صيته في الوسط العلمي وعلى مستوى واسع لدرجة شهد له القاصي والداني وذلك بسبب الخزين العلمي والمعرفي الذي كان يتحلى به رضوان الله عليه
وحتى نكون منصفين أكثر فان السيد الشهيد كان من ضمن قائمة العلماء الذين لهم الفضل على الرعية في ترسيخ دعائم الدين ونشر علوم أهل البيت عليهم السلام صدقا وعدلا ولم ياتي هذا الصيت الذي تحلى به باقر الصدر عن فراغ بل جاء بناءا على اثاره العلمية والمعرفية التي اكتسبها
وأنطلاقا من هذا البيان وفي هذا الجانب فقد قيل أن وجود الأَثر يدل على وجود المؤثر، كدلالة المعلول على علّته، وقد نقل عن أَعرابي أَنَّه قال: "البعرة تدل على البعير، وأَثر الأقدام يدل على المسير"
ومادمنا نتذكر هذا الصرح العلمي لمقام السيد باقر الصدر ولاباس أن نشير الى أحد بحوثه الذي تضمن كتاب (فلسفتنا) والذي اثبت فيه سمو فكر علوم ومقام الدين الاسلامي مقابل تدني وأنحلال الفكر المادي الماركسي وكانت الكفة بالكاد تميل لأطروحة كتاب السيد الشهيد
وهنا لابد من اأايضاح الى شيء وكما نوهنا في صدر مقالنا هذا انه ليس فيه وجه للتقييم بقدر مانريد ايصال الفائدة والمنفعة للناس ولكي يكونوا متحصنين من رذائل الافكار الوضعية التي جائت من غير عند الله
فان ما جاء في كتاب فلسفتنا للسيد باقر الصدر لايستطيع ان يفهمه الا الذي له حظ في العلم بتعبير اخر فان المعالجة لتاليف وكتابة (فلسفتنا) تتحقق بشكل نسبي وليس لعامة الناس وعلى اثر ذلك فان تلك المعالجة لم تاتي ثمارها من حيث التحصين الفكري والعلمي فلابد من تذليل واختيار مفردات وعبارات يستطيع ابسط انسان ولو على نحو انه يقرا ويكتب فقط ولحسن الحظ فان هذا الاسلوب نراه وعلى الدوام عند سيد المحققين الاستاذ الصرخي الحسني وخصوصا في بحوثه العقائدية والتاريخية ومحاضراته الاصولية الموسومة ورسالته العملية التي تحمل عنوان (المنهاج الواضح) وفي هذا المضمار وبسبب الغزو الفكر وتفاقمه بين اوساط مجتعنا الاسلامي فقد صدر حديثا كتاب جديد (فلسفتنا) من تاليف المحقق الصرخي
وقد تم أصدار هذا البحث (فلسفتنا) حديثا باسلوب مبسط للسيد الاستاذ وفيه بيان وتوجيه وتعديل لماجاء في كتاب فلسفتنا للسيد الاستاذ المعلم الصدر قده ويعتبر ردّ قاطع باهر على تخرصات العلمانيين والملحدين الذين يستغلون معاناة الناس ومآسيهم للاطاحة بالدين والاخلاق والسقوط في هاوية الرذيلة والانحطاط
وهذا نداء منا نطلقه فتحصنوا وحصنوا عوائلكم بما جاء في بحث فلسفتنا وأوصلوا هذا الفكر وهذا الأصدار لأكبر عدد من الناس لكي تتحق الغاية المرجوة وبنفس الوقت فقد كانت الغاية من تاليف هذا الكتاب هو أن جميع الأفكار المنحرفة ومن يقف ورائها لاتمر بشكل سهل لانه ستصطدم بحائط صد صلب يهشمها ويهشم راس من يقف خلفها ومن يروج لها ولكي لاتسول لهم نفوسهم المريضة هذا العمل مرة اخرى مادام العلماء العاملين حاضرون أمثال المرجع الاستاذ الصرخي
حيث تناول في بحثه هذا
(1)
#الإسلام ما بين الديمقراطيّة الرأسماليّة والاشتراكيّة والشيوعيّة
|| بيان وتوجيه وتعديل لما جاء في بحوث "فلسفتنا" للشهيد السيّد محمد باقر الصدر (قدس سره) ||
للسيد الأستاذ الصرخي