حُكم من يتلفظ كلمة الكفر بلسانه....وبعده الشرعي والأخلاقي في فقه المحقق الأستاذ.
بقلم ..باسم الحميداوي
من أعلى مراتب التجرؤ على الذات المقدسة هو النيل من الخالق البارئ المتعال.
إذا رجعنا إلى الأحكام المختصة بالأخلاق الدينية الإنسانية مع علمنا في هذا المجال فإنه نقول تسامحًا من الممكن التسماح والتهاون عندما يكون التجرؤ على ما دون الله تعالى, مع الأخذ بنظر الاعتبار عن الحالة السلوكية التي وقعت أثناء ذلك التجرؤ فهي ليس مسموح بها أي (هذه الحالة) البتة ولا تفوت على خير دون الردع
لكن إذا كانت القضية تتعلق في المساس بالذات المقدسة فإن الأمر فيه قد جف القلم ولا رجعة فيها وتعتبر من الكبائر
فبسبب الانحلال الأخلاقي الذي وصلت له البشرية وخاصة الإسلامية والظروف التي طرأت عليه هو أن تبرز ظاهرة حقيرة تنم عن خسة ونذالة مرتكبيها وهي التجاوز على الله تعالى والنطق بالكفر به -جلّ وعلا- بحيث وصل الأمر أننا أخذنا نسمع بهذه الكلمات الظلامية ونحن في الشارع فضلا عن البيوت وغيرها من الأماكن المحترمة بل يذهب الأمر إلى أبعد من ذلك وهو أن نسمع بهذا الكلام البذيء حتى من (الأطفال) ,فبدلًا من أن نربيهم ونذوّبهم بحب الخالق الرحيم -جلّ وعلا- فإننا نرى العكس تمامًا لتكون النتيجة بالتالي تهديم للقيم الإنسانية والإسلامية
وفي معرض السؤال الذي قدم للمحقق الأستاذ الصرخي في هذا الجانب والذي كان يحمل عنوان
(حكم من يتلفظ كلمة الكفر بلسانه)
وكان السؤال على النحو التالي
ما هو الحكم الشرعي لمن يتلفظ بلسانه كلمة الكفر بالله سبحانه وتعالى في حالة الغضب أو المزاح أو بأي حال من الأحوال ؟
وما هو الواجب الشرعي اللازم علينا عمله عندما نسمع شخصًا يتلفظ بالكفر؟
بسمه تعالى:
أستغفر الله ربي وأتوب إليه ،
لا يجوز ذلك مطلقًا وعلى كل حال ،
ويجب التدرج بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستعمال جميع وسائل النصح والهداية ،
ولكم الأجر والثواب والرفعة والأمان في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى .)
(( شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ))
للإطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ- دام ظله- على الرابط التالي :
https://bit.ly/2Uzqx91?fbclid=IwAR2jU8qu785H57k_NKH41n78o0NP4f2O2-fhG8GvGwEDtu4G5jE7Gv1eTG8