فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح للمحقق الأستاذ ...والتباين في الفهم المادي بين الإسلام والشيوعية
-----------------------
بقلم .. باسم الحميداوي
في بداية الأمر فإننا نذكر المتابع والمتطلع لما ننقله عن الأستاذ المحقق الصرخي والذي أشار إلى أنه (المعلم الصرخي) ليس له عداء مع أي شخص أو أي جهة بقدر ما نتناول الطرح المتبنى من هذا الشخص أو تلك الجهة وخصوصًا إذا كان فيه انحراف لحقائق السنن السماوية ورسلها وأنبيائها وفي هذا الجانب سوف نتناول جزء يسير من ما طرحه المحقق الأستاذ وهي قضية الفهم المادي للحياة التي يتبناها الشيوعيون وطروحاتها الناقصة
فإنه حتى في قضية الفهم المادي للحياة إذا كان الإنسان لاتسوقه ضابطة مسؤولة ونظام مراقبة فإن الأمر سيحال إلى طبيعة هذا الإنسان الذي لا ينظر إلّا إلى ميدانه الحاضر وحياته المحدودة
ليصل الإسلام والإسلاميين مع هؤلاء (الماديين ) إلى مفترق طرق ,
بتعبير آخر
أن التفسير للفهم المادي للشيوعيين يسير باتجاه معاكس مع النظرة التي قام على أساسها الإسلام
وفي هذا الجانب وهذه الصورة يفسر لنا المحقق الأستاذ في بحثه الموسوم (فلسفتنا )الذي هو عبارة عن سلسلة من البحوث الفلسفية في هذا الجانب يوضح الأستاذ المحقق قضية التفسير الواقعي للحياة الذي يقدِّمه الإسلام مقابل الفهم المادي للطرف الآخر فإنَّه (الإسلام ) يوسّع مِن ميدان الإنسان ،
ويفرض عليه نظرة أعمق إلى مصالحه ومنافعه ، لذلك فإنّ منهج تربية الأخلاق والقِيَم الروحيّة يتّخذه الدين للتوفيق بين الدافع الذاتي والقِيَم أو المصالح الاجتماعيّة،
وهو التعهّد بتربية أخلاقيّة خاصّة تَعنَى بتغذية الإنسان روحيًّا وتنمية العواطف الإنسانيّة والمشاعر الخُلُقيّة فيه،
فإنَّ في طبيعة الإنسان طاقات واستعدادات لميول متنوّعة ،
ولأجل ذلك كان مِن الطبيعي للإنسان- إذا تُرِك لنفسه- أن تسيطر عليه الميول المادّيّة، لأنَّها تتفتّح بصورة طبيعيّة، والدين باعتباره يؤمِن بقيادة معصومة (النبيّ، الرسول، الإمام) مسدَّدة مِن الله، فهو يوكِل أمر تربية الإنسانيّة وتنمية الميول المعنويّة فيها إلى هذه القيادة وفروعها
(المرجعية الصالحة)..