خدعة خدّام السور والآيات .. في فقه المحقق الصرخي
----------------------
بقلم ...باسم الحميداوي
من سخريات الزمن أن يلبس الانسان ثوب الوهن والخيال . وخصوصا في العوالم التي ليس فيها احتكاك مباشر معه
فالانسان بطبيعته مخلوق له طاقة تحمل محدودة وعلى اثرها خلقه الله تعالى لا تزداد تلك الطاقة وربما تنقص ازاء الظروف التي تحيط به
ومن تلك العوالم التي نريد تناولها في موضوعنا هذا هو عالم (الجن) او (الملائكة)
فالمتتبع والباحث لسيرة الانسان ونشاته منذ أن خلقه الله جل وعلا والى قيام الساعة فانه يرى بان الانسان بطبيعته لم يقوى على العيش بين افراد جنسه بدليل انه لايوجد بين البشر ما خلا المعصومين عليهم السلام من هو الاقوى على الدوام فلابد من أن ياتي اليوم الذي فيه يضعف وتخمد فورته مع علمنا وكما قلنا سلفا انه يعيش بين أفراد جنسه من البشر
فماذا نقول لو أن الانسان كشف له الغطاء وعاش مع العوالم الاخرى من الجن والملائكة؟؟
فقد روي أن الامام الصادق عليه السلام جائته أمراءة تشتكي الما يزعجها في رأسها جراء صوت الصفير الذي يلازمها لسنين عدة
فتبين بعد حين أن مصدر ذلك الصوت هو حالة (مس) لملك صالح !
نقول أذا كانت حالة الازعاج التي حصلت لهذه المرأة جاء من مس الملك الصالح
فكيف يكون ذلك الالم لو جاء نتيجة مس ملك كافر أو جن كافر ؟؟
وهذه الحادثة ترشدنا الى حقيقة ثابتة وهي أن هذه العوالم المحيطة بالانسان لايمكن لانسان عادي احتوائها أو العيش معها الا اذا كان( معصوما) وهذه الحقيقة عرفناها من خلال رد المحقق الاستاذ الصرخي على أستفتاء تم رفعه اليه
لذا فان قضية ما يسمى بتسخير الملائكة لعوام الناس قضية وهمية يراد منها التجارة
والاستئكال ليس الا
وعليه فان حالها يكون حال غيرها من الامور التي يراد منها كسب المال السحت الذي يقوم به بعض الناس النفعيين من خلال استغلال بعض المساكين الذين ليس لهم حظ من العلم والمعرفة
وفي معرض هذه المسائلة ومن على شاكلتها التي قدمت للمحقق الاستاذ الصرخي الذي كشف لنا ماهيّة هذه الحالة والحد من مرّوجيها .وبالوقت نفسه نقدم النصح والارشاد للعّوام حتى لايقعوا ضحية السحرة والمنّجمين وكان السؤال الذي قدم للمعلم الصرخي يحمل عنوان
خدّام السور والآيات
ما هو رأي سماحتكم باستخدام خدام السور والآيات فيما يخصّ أعمال الخير؟ وهل لهذا الأمر من صحة؟:
هل بالإمكان تسخير الملائكة علمًا بأنهم قد سلبت عنهم الشهوة فهم عقول محضة ؟ نرجو من سماحتكم التفضل ببيان موجز حول قاعدة الواحد لا يصدر منه إلا واحد ؟
وكان الجواب من سماحته
بعد الاطلاع الكثير على الكتب الروحانية والسؤال الكثير لذوي الاختصاص خرجنا بالنتيجة التالية وهي إن الجنّ المؤمنين بعضهم هو فقيه بل يحضر الدروس الخارجية في الفقه والأصول كما نقل في أحوال الشيخ المجلسي، السؤال: هل يجوز لمن وفقه الله يكشف الحجاب بينه وبين عالم الجنّ وأن يرجع بأخذ الأحكام الشرعية منهم ؟، علمًا أن علمهم واجتهادهم كعلم واجتهاد بني البشر فيما يخصّ الفقه والأصول، بل حتى أعلميتهم على بعض مجتهدي البشر .... وفقكم الله لخدمة الدين والمذهب الشريف.
بسمه تعالى :
1) الاستعانة بالسور والآيات القرآنية في أعمال الخير ثابت وراجح وحسن .
2) وقاعدة ( الواحد ) يمكن الرجوع فيها إلى أهل الاختصاص في الحكمة ، ويمكنك الرجوع إلى بعض الإشارات والبيان المفيد في بعض البحوث الأصولية التي صدرت .
3) التقليد وأخذ الأحكام الشرعية يكون من الإنسان العالم الفقيه المجتهد الأعلم .
4) حسب معرفتي البسيطة المتواضعة جدًا فإنه لم يثبت عندي إمكان تسخير الملائكة من قبل عموم الناس بالمعنى الذي تتصوره ، نعم يمكن ذلك من قبل المعصومين الأئمة والأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام وعلى خاتمهم وآله الصلاة والسلام)) .
(( شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ ))
للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ ( دام ظله ) على الرابط التالي
:https://bit.ly/2R0aseh e.top4top.net