الألحاد......يصطدم بصخرة فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح
-------------------
بقلم ...باسم الحميداوي
وتستمر الرسائل الهادفة والتي من شانها ان ترفع بالانسان الى اعلى المراتب بعد مر بأدناها حيث كان في احسن تقويم
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )
لنسال انفسنا
وبما أن أصل الانسان
ذّواق
وحساس
ومتّطلع للعلو
ومتامل للحياة الهنيئة
مع ملاحظة أن صنفي البشر(السوي ودونه) يعرفان هذه الصفات ورغّابنان لها ويلهثان راكضان خلفها ومحبان لها ولكنهمايختلفان في شيء واحد وهو
(الطريقة المتبعة) للوصول الى الراحة
فالانسان السوي له طرق عقلائية متزنة يصل بها الى الهدف
وكذا الأنسان المنحرف له طرق خاصة يروم من خلالها الوصول الى نفس الهدف الذي يريد الأنسان السوي الوصول اليها
فكلا الصنفين لهما نفس الهدف لكنهما يختلفان في الوسيلة أو الطريقة
وبما أن الأنسان مر بمرحلتين اثاء نشاته وهي
(أنا خلقنا الأنسان في أحسن تقويم ثم رددناه .)
وهنا يرد سؤال وهو.
أين نحن من هذه المعادلة ؟
هل ينتهي كل شيء بعد ما كان الانسان في أحسن تقويم واصبح أسفل سافلين؟؟
مع الاخذ بنظر الاعتبار أن هذه النتيجة غير محببة لله تعالى والاولياء والمؤمنين الرساليين وبما انها (النتيجة) ليس حلوة وجميلة
فانه لابد من البحث عن المعالجة ليخرج الانسان من حالة التسافل التي وصل اليها.
وغالبا ما تكون اساليب المعالجة هي على شكل رسائل يقدمها الاولياء والصالحون والمصلحون الرساليون
كالرسائل التي باشر بها المحقق الاستاذ المحقق الصرخي والتي تعد بمثابة العلاجات التي من شانها أعادة الانسان الى رشده وتذكيره بان الله تعالى خلقه في أحسن تقويم وأن وراءه
برزخ
وحساب
ونشور
وتطاير كتب
وسؤال منكر ونكير
وعذاب
وسعير
وجنة ونار
جملة من الرسائل التي بعثها محققنا الاستاذ والتي فيها أعاد الانسان الى رشده
مرة تصحيح لمعتقد
ومرة كشف شبهة
وأخرى تعديل مسار
وقد لمسنا ذلك من خلال رسائل المعلم المحقق الى أدعياء المهدوية ومن خلالها أخمدت فورتهم وبلعوا السنتهم وعاد الاستاذ الصرخي للقضية المهدوية هبيتها وبنفس الوقت أمّن الطريق لمن يسير نحو التكامل الاخلاقي والفكري والوصول الى هدفه المنشود (الطلعة البهّية)
وبعدها خاض غمار المواجهة مع اصحاب الفكر التكفيري الداعشي الذي لايقل شانا وخطورة عن الحركات المهدوية الضالة المنحرفة
رسالة اخرى بعنوان أخر يوجهها سماحته الى هؤلاء من خلال محاضراته القيّمة الرائعة (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول)و(بحث “وقفات مع … توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)التي كشف فيهما زيف اصحاب هذا الفكر الضال المنحرف الفاسد
ليحط رحله اليوم لمواجهة تراكمات كل ما نتج عنه الانحراف ليجتمع كله في(الالحاد) والذي كان مبيّة
لهذه الساعة ليصطدم بجدار وصخرة
(فلسفتنا باسلوب وبيان واضح) والذي يعد هو الاخر بمثابة رسالة من المصلحين الذين لاتخلوا الارض منهم لينتشلوا بها المتسافلين المغلوب على أمرهم