فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح ينافس العلوم في مراحل التطّورالذي يمر به العلم الحديث
------------------
بقلم..باسم الحميداوي
قال تعالى ..(وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
انطلاقًا من هذه الآية الكريمة التي تلوح فيها دلالات ومعاني
التسابق ,
والسباق ,
والتنافس ,
حيث يمر العالم الإنساني والاجتماعي والعلمي في مراحل تطّور من حيث الصناعة والتجديد والاختراع ومن خلال ذلك يظهر بين الفينّة والأخرى اختراع جديد وصناعة جديدة وفكرة جديدة على أثرها ينتفع بها الناس يرافق ذلك غمرة الفرح والسرور وحالة من الانبهار التي تصيب المجتمعات خصوصًا عندما يروا ذلك الاختراع الذي يأتي بالمنفعة إلى الإنسان نفسه وهذا مايبحث عنه هذا الإنسان منذ نشأته حتى هلاكه
وحتى لانبخس حق أحد ولانظلم أحد ونقولها بأعلى صوت إننا على الاستعداد للاعتراف بأن التطّور في العصر الحديث وصل إلى مرحلة يعتد به
لكن بخس الحقوق والظلم يلازم بعض
المخترعين
والمجّددين
والمفكرين المعاصرين
ومنهم سلطان المحققين الأستاذ الصرخي الحسني ورغم الظرف الذي يمر به في تكالب قوى الكفر والإلحاد في محاربته فإنه يوضح منظومته الفكرية والتي فيها يعكس مشروع الرسالة التي جاء الإسلام على يد نبيّنا وحبيبنا محمد-صلى الله عيه وآله الأطهار- هذه الرسالة التي حوربت منذ ولادتها ولحد الآن لم تجد الآذن الصاغية ولم تجد لهذه البضاعة من يشتريها مع علمنا أن فيها الخير والأمن والأمان وفيها حفظ ماء وجه الإنسانية وفيها رفعتها وسموها وعلوها
ومع ذلك التطّور المعترف به الذي أنعش العالم الإنساني والذي انتفع به في كافة المجالات
يتزاحم
ويتنافس
ويتسابق
المحقق الأستاذ ويواكب حالة التطور التي تلازم البشرية في بحوثه الرائعة التي طرحها
فمرة على شكل كتب
وأخرى على شكل لقاءات
وغيرها على شكل محاضرات ومنها
(وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)
وبحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول -صلّى الله عليه وآله وسلم-)
وكان آخر مراحل ذلك التطور هو كتاب فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح وفيه يضع المحقق الأستاذ نظامًا يحفظ ماء وجه الإنسانية بعد أن أراقه الرأسماليون الماديون الانتهازيون وذلك من خلال استغلال الشعوب والمجتمعات لهؤلاء
فلو يجد هذا البحث الرائع آذان صاغية لكانت المحصلة أن يعيش الإنسان حالة الاستقرار بعد اضطراب مدمّر منذ أن تسلطت عليه الأنظمة الرأسمالية والشيوعية.