عدو الله المرائي ...في فكر الاستاذ المحقق الصرخي
---------------------
بقلم...باسم الحميداوي
لطالما اشتكى ائمتنا عليهم السلام من الناس ونخص منهم الاقربين والتابعين والذي كانت وطأتهم ونفاقهم اشد من نفاق ووطأة المخالفين ليس من باب العداء بل من باب الطمع والجشع والجهل كلمة نقولها للتاريخ ان الاغلب الاعم من التابعين والموالين لم يعلنوا العداء على اهل بيت العصمة عليهم السلام بصورة مباشرة بل كان العداء يحتوي على (الكيفية) فهي من نوع اخر من نوع ثاني وربما يكون هذا النوع اكثرها تاثيرا من ذلك العداء القادم من العدو الواقعي اللدّني وهذا العداء القادم من الاتباع مرة ناجم من عدم الفهم, واخر ياتي من الخوف من السلطان واخر ناجم من الخوف على الجاه والمال واكثر عداء تاثيرا هو الاستئكال باسمهم عليهم السلام
وهذا الصنف (المستأكلون ) لهم دوران في الاطاحة بمنهج ال البيت عليهم , احد هذه الادوار هو ان يساهموا من حيث لايشعرون انهم يقفون مع العدو الحقيقي
والدور الثاني وقوفهم ومناصرتهم لآل البيت لكن لغرض الاستئكال باسمهم عليهم السلام
وفي هذا الصدد يشرع سلطان المحققين الاستاذ الصرخي مستندا بذكر الاحاديث التي جاء بها المعصومين عليهم السلام في وصف هؤلاء ناخذ مقتبس مما ذكره المعلم الصرخي قائلا..
عن الإمام الصادق -عليه السلام- قال
: «افترق الناس فينا على ثلاث فرق :…
وفرقة أحبونا،
وسمعوا كلامنا،
ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارًا يسلط عليهم الجوع والعطش… “لم يقصروا عن فعلنا، تمثلوا بفعلنا، عقدوا المجالس للحسين، التكايا، وزعوا الطعام والشراب، أحيوا ذكر الإمام -سلام الله عليه- كما فعل أئمة الهدى، كما فعل الإمام الصادق -عليه السلام-، ارتقوا المنابر وحكوا مع الناس بمظلومية أهل البيت -سلام الله عليهم-، لكن ماذا في هؤلاء أين البأس أين الضرر أين الخلل؟ قال الإمام: ” ليستأكلوا الناس بنا” هؤلاء ليس لله فعلوا هذا الشيء وإنما ليستأكلوا الناس، رياءً.
شذرات من فكر سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني – دام ظله –
=========================