بحث الراب عن الفخر .....فصار مهدويا
----------------------
بقلم ...باسم الحميداوي
الفخر هو شعور يعود إلى احترام الذات وهو ايضا حالة ايجابية كل ما في هذا الكون يسعى له ويتمناه ويتطلع اليه وهو علامة على
الشموخ
والرفعة
والسمو
ونحن نعيش في عصر التحضر عصر التقدم والتسابق
وفيه تجتمع وتكمن كل المقوّمات كانت هذه المقوّمات سلبية او ايجابية تتزاحم وتتسابق فيما بينها لتصل الى الهدف المنشود ونقصد بالهدف هو اليوم الذي ترتقبه كل البشرية وبكافة مللها ونحلها الا وهو اليوم الموعود يوم قيام الامام عليه السلام
لينشر العدل والانصاف والشريعة السمحاء التي جاءتنا من السماء وهنا مكامن الفخر فمن يحتك بذلك اليوم (الموعود) ويدعي الوصل به فذلك هو الفخر .
وغالب الناس تؤمن بالشريعة وتؤمن بالاعتقاد الروحي الذي يدعمه الوازع الديني وقد يتخلل ذلك الايمان بالمعتقد والايمان الروحي طقوس وشعائر
فهي تعد في اغلب الاحيان ترجمان لما يؤمن به الانسان اضافة الى الصلاة والصوم وبعض الامور الاخرى المكملة لصفة الايمان لكن نرى ان هوية الشعوب تتجسد في الشعيرة ومن خلالها تعرف التوجهات الدينية لتك الشعوب
واكثر تلك الطقوس والشعائر التي تكون مؤثرة ومرتبطة ارتباطا كبيرا في قضية الامام المهدي عليه السلام هي الشعيرة الحسينية الحماسية الهادفة
. فقد مرت الشعيرة الحسينية وعلى مر التاريخ ومنذ اقامتها مرت بعدة مراحل من التطور من حيث وضع بعض اللمسات التي اعطتها طابع جميل مؤثر للغاية وذلك من خلال ادخال الآلات الموسيقية والالحان الحزينة تارة والحماسية التي تنشد في ايام الحروب وايام التحرير تارة اخرى وهذا هو غاية .......الفخر.
ووسط هذا التزاحم الذي نحن فيه وضمن حالة التحضر التي تمر به البشرية تدخل الشعيرة الحسينية الحماسية الهادفة نوع اكثر حماسية تليق بها وذلك للأهداف السامية التي تحملها عنوان تلك الواقعة واقعة (طف كربلاء) التي من اجلها اقيمت هذه المجالس ولعلاقتها الكبيرة وارتباطها بالقضية المهدوية وهذا النوع هو الراب المهدوي الاسلامي
وما صيره اي (الراب) وجعله مهدويا هو بحثه عن الفخر
فكل الفخر
وغاية الفخر هو
ان تصبح وتمسي وانت في كنف واحضان كل شيء اسمه اقترن (بالمهدي) عليه السلام