بقلم د.جلال حسن الجنابي
جاء الاسلام بالرحمة والهداية وتقبل الاخرين وبالفكر والبيان والاقناع العقلي وحث على النقاش والدليل فيكون الانسان محاسبا على قدر ادراكه وما توصل اليه من الادلة ولا علاقة له بالمعاندين فهؤلاء لهم شأنهم وطريقهم فقال تعالى (الرحمن خلق الانسان علمه البيان ) وقال تعالى (وقل ربي زدني علما) وهذا الاسلوب العلمي الاخلاقي يؤثر في ابسط الناس ويهديهم الى سواء الطريق لذلك نرى ان الحسين عليه السلام في صراعه مع بني امية عامة ويزيد خاصة استخدم الاسلوب العلمي الاخلاقي فذكَّر الناس بالله وبرسالته ونبوة جده محمد صلى الله عليه واله وسنته وسنن من قبله ثم استخدم اسلوب المحاججة والدليل والبرهان فقال (انسبوني من انا) وما هي سيرته وماهو يزيد وما هي سيرته فكان الامر من بني امية بغلق الفكر وعدم الحوار, وبدأوه القتال برميه بالسهام والنبال
وكان اسلوب غلق الفكر وعدم تقبل نقاش الاخرين منهج التيمية مع باقي الفرق الاسلامية معتمدين المنهج الاموي فعندما تبنى التيمية فكرة الارض مسطحة وغير كروية استمر الدفاع عنها الى يومنا هذا رغم التطور والتصوير من الاقمار الصناعية وغيرها لشكل الارض وقد بين هذا المعنى المحقق الاستاذ الصرخي قائلا:
الدواعش الخارجة يكفِّرون العلماء في عصر العلم والتكنولوجيا
أسطورة (34): داعش: الأرض مسطّحة ثابتة..الشمس تدور حولها!!!: أولًا: 1..2.. 6ـ المسألة خلافيّة قديمة، ولا إشكال في وجود مثل رأي القحطاني وباقي أئمة التجسيم التيمي بعدم كرويّة الأرض، خاصّة مع ملاحظة منهجهم في رفض وتكفير التأويل والمؤوِّلة، لكن العجب وكلّ العجب مِن أتباعهم في هذا الزمان عصر العلم والتكنولوجيا حيث يرفضون ويكفّرون العلم والعلماء وبما جاؤوا به، فيُصِرّون على رأي القحطاني ويرفِضون الواقعَ العقلي والحسّي، لأنهم جمّدوا وحجّروا عقولهم، فصاروا يردِّدون كالببغاوات ما قاله أئمتهم في سالف الزمان!!! وهنا أيضًا نحترم اختيارهم وحتى إلغائهم لعقولهم تقديسًا لأئمّتهم، فإنّنا نحترمهم عليه، لأنّه اختيارهم وبمحض إرادتهم، لكن ما لا يُقبَل أبدًا أن يأتيَ مثلُ هؤلاء الجهّال بعقول متحجرة فيكفّرون الآخرين ويبيحون دماء كلّ مَن يخالفُهم في سفاهاتهم وسفاسفهم)!!!
مقتبس من المحاضرة ( 17 ) من بحث ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )
http://gulfup.co/i/00674/yvwuopjajw9l.png وفي الختام علينا الرجوع الى الانسانية ولغة العقل في الحوار والتقبل للاخرين والوقوف بوجه هذا المد التكفيري القاتل الرافض للحوار وجعل الدليل والعقل هو الحاكم والفصل بين المختلفين في الرأي أيا كان الاختلاف عقائديا علميا اقتصاديا سياسيا لان العقل والتعقل هو ما ارادة الله للانسان وليس التوحش والتكفير على نهج المارقة المكفرة