د.جلال حسن الجنابي
شاء الله ان يكون إمتداد خاتم الانبياء وذريته عن طريق بضعته وثمرة فؤاده الزهراء عليها السلام فهي من نزلت في بيتها آية التطهير وهي احد الخمسة اصحاب الكساء الذين نزل بحقهم قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) وهي من خرجت بأمر الله مع ابيها وزوجها وبنيها لمباهلة نصارى نجران واثبات الوحدانية لله والنبوة لأبيها المرسل صلى الله عليه واله فكانت ممثلة لاطهر النساء واصدقهن تقوى وإيمان حيث نزل قوله تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) فكانت ذرية خاتم الانبياء وحملة رسالته السمحاء من ابناء فاطمة الزهراء وبعلها أبن عمه ووصيه وخليفته .وروى البخاري ايضا - التاريخ الكبير - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 25 )عن أبي الحمراء ، قال : صحبت النبي (صلى الله عليه وسلم) تسعة أشهر فكان إذا أصبح كل يوم ، يأتي باب علي وفاطمة فيقول السلام عليكم أهل البيت : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.ومع هذه الخصوصية لفاطمة الزهراء وزوجها وبنيها وبيتها مهبط الملائكة والوحي يأتي المارقة في عهد الرسول الامويون ومن تبعهم التيمية وفي هذا العهد الدواعش إمتدادهم ليرفعوا من شأن مبغضيها و قاتلي ذريتها سبطي رسول الله ويحرفوا ويقللوا من شأن ماورد في القران والسنة بحقهم ويرفعوا من قدر يزيد الزاني شارب الخمر منتهك حرمة الكعبة المطهرة وصحابة رسول الله بأعراضهم وقاتل سبط رسول الله الحسين عليه السلام وينسبون الخطأ وعرقلة تقدم الاسلام الى من اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .وهذا يدل على إنحراف التيمية الامويين وخوفهم من كشف حقيقتهم الفاسدة بسطوع نور التوحيد الخالص وعدالة الله في خلقه بتركهم وجعله لانوار هدايه بعد نبيه يستضاء بنور هديهم المتمثلين بذرية نبيه أولاد بضعته الزهراء سلام الله عليها و عليهم اجمعين
https://gulfupload.com/do.php?img=32783 فعلى كل مسلم ترك المنهج التكفيري المارق وحفظ نبيه في اهل بيته والالتزام بما اوصى به الله في كتابه العزيز (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)وإتخاذهم سبيل هداية لقوله تعالى (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا) لانه السعادة في الدنيا والنجاة في الاخرة ولان الله سائلكم عنهم يوم القيامة وجاء ذلك من مصادر عديدة وقول الصادق عليه السلام لابي حنيفة في قوله تعالى (لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة وبصرهم بنا عن العمي، وعلمهم بنا من الجهل ..