العلم المنجي والعلم المهلك !!! بقلم د.جلال حسن الجنابي
أساس كل عمل أما أن يكون لله وفي نصرة دين الله والعمل بما أراده الله سبحانه وتعالى . وهذا هو عمل الأنبياء ومن تبعهم في نهجهم أو أن يكون للنفس والهوى واتّباعٌ للشيطان وإغوائه وحبائله ، وهؤلاء هم أعداء الصنف الأول لأنهم المريدين للسلطة والواجهة والمعتبرين أن الصنف الأول نافسهم في هذا الأمر وأخذ كل واجهتهم ونفوذهم أو أن يكون العمل متذبذب بين الاثنين ، فتارة مع هؤلاء وأخرى مع هؤلاء ، ومشكلتنا مع الصنف الثاني عندما يلبس لباس الصنف الأول ليخدع الناس ، ويصل إلى السلطة والواجهة ويحتاج إلى التشريع المخادع المستمر ليستمر التسلط والواجهة وإرضاء النفس الأمارة المريدة لكل الشهوات وهذا الصنف سار إلى جنب الصنف الأول منذ وجوده فخدع أكثر الناس وأكثر المسلمين وساعده في ذلك الناس أنفسهم لأنهم محبون للفساد وللحق كارهون ولأنهم أمنوا وأكثرهم دخل بهم الشرك لقوله تعالى في الآيات المباركة :(1- ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) 2-(إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ) 3-( وأكثرهم للحقّ كارهون) 4-(وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}5-( وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنيين ) 6-(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) وبقى القليل مع الحق تصديقا لقوله تعالى1- (وقليل من عبادي الشكور) "2-(الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم ) والتمييز بين هؤلاء المتصدين يحتاج الإخلاص والنية الصادقة مع الله ليوفق الإنسان لمعرفة القيادة الصحيحة التي توجه نحو الطريق المستقيم السوي فظهر مع النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم خط الانحراف والفساد بني أمية والتيمية والدواعش وغيرهم يتدرج بين التشدد والتطرف القوي كيزيد الذي قتل سبط النبي (الحسين) عليه السلام وهتك حرمة المدينة وضرب الكعبة بالمنجنيق وبين المتذبذب المتردد ومنهم الذهبي الذي تاب أواخر حياته فكشف حقيقة ابن تيمية الرمز الفاسد المتلبس بلباس المتقين الذي تلاعب بالعلوم وادخل الملتبس والمشوش والألفاظ المتداخلة الغير مفهومة ليقول الساذج انه علم لا أصل إلى مستواه فأتبع إتباع الأعمى فقادهم إلى معاداة الإسلام وأهله الصادقين من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون فاتخذوا من القران الحمال ذو الوجوه وسيلة لإضلال الناس بتفسيرهم له على هواهم والذي فيه المحكم والمتشابه وفصلوا بينه وبين عترة النبي الذي قال في حديث صحيح (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وقد بيّن الاستاذ المحقق السيد الصرخي في احد بحوثه حقيقة هذا الخط المنحرف من خلال رسالة الذهبي إلى ابن تيمية (8- يا رجل بالله عليك كُفَّ عنَّا فإنّك مِحجاجٌ عليمُ اللسان لا تَقَرّ(تقِرَّ) ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين، 9ـ كَرِه نبيُّك (صلى الله عليه وآله وسلم) المسائل وعابَها ونهى عن كَثرة السؤال وقال: "إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ ((يا ابن تيمية الذهبي يقول: النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاف منك ومن أمثالك)) عَلِيمُ اللِّسَانِ "[[ ((مثل ابن تيمية وأتباع ابن تيمية)) اتخذ العلمَ حِرفة يستغلّه في نفاقه وتكفيرِه وإرهابِه]] 10ـ وكَثرة الكلام بغير دليل تُقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكُفريّات التي تعمي القلوب؟ 11ـ والله قد صرنا ضُحْكة في الوجود، ((لأن الذهبي على النهج التيمي وقد تاب في آخر حياته بعد أن صار ضحكة في الوجود، صار مهزلة وفضيحة بين الناس، فالتفت إلى نفسه وإلى ما هو فيه وإلى المنهج المنحرف الذي هو فيه فأراد أن يصحح، فأرسل هذه الرسالة إلى ابن تيمية)) فإلى كم تنبشُ دقائق الكُفْريّات الفلسفية لنردَّ عليها بعقولنا؟ وأخيرا أقول لكل عاقل يريد النجاة بإتباع العلم من مصدره الأصيل وبالدليل والبرهان أقول شاء الله أن يُعبد من حيث يشاء لا من حيث يشاء الناس وشاء الله أن يُعبَد عن طريق النبي محمد وأهل بيته الأئمة المعصومين لا من حيث بني أمية المنحرفين ومن تبعهم فكل من يخالف مشيئة الله سيقع في المغالطات والفتن وإضلال الناس ويبتعد عن الله ورحمته وهـــدايته. !)