الحقيقة مع العلم ودليله والهاوية مع التشويش والتدليس وإتباع الأعلم نجاة
الأحد , 14 أبريل , 2019
بقلم د.جلال حسن الجنابي ورد في الأثر أن العلم نور أو أنه كالشمس لأنه يكشف حقيقة الاشياء ولذلك جاء التأكيد على العلم والتعلم روى المجلسي عن الرواندي بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال:( لا خير في العيش إلا لمستمع واع، أو عالم ناطق) وليس كل من يدعي الأعلمية والعلم ويروج له الاعلام ويشيع خبره واجب اتباعه وانما يثبت له العلم والأعلمية بنتاجه العلمي الذي يثبت أرجحيته على أقرانه قال تعالى (ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )هذا جانب الجانب الاخر أن الحاسدين والمزاحمين لأهل العلم ينتهجون أسلوب المغالطة والتشويش والتدليس بأسلوب شيطاني بارع مدروس لإبعاد الناس من الالتفاف حول صاحب الحق والعلم الحق الذي يخرجهم من الظلمات الى النور وهذا الأسلوب واحد وعلى طول الزمن الممتد مع المصلحين ولو اختلف في بعض الجزئيات حسب ظرف المجتمعات المعاصرة لهم وأذكر بعض الشواهد المناسبة لذلك فقد قالوا عن النبي الخاتم بأنه ساحر ومجنون وكذاب (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ) ولم يناقشوا ما جاء به من العلم الكاشف لحقيقتهم وهو القران وما فيه من علوم وما بعد النبي انتهج ال أمية ومن سار على نهجهم التيمية مع أهل البيت المعصومين وخصوصا باب مدينة علم رسول الله علي بن ابي طالب عليه السلام انتهجوا منهج خطير وهو جعل القيادة والفضيلة لمن يشن الحملات العسكرية ويفتح البلدان ويقتل اكثر ويوسع الملك أكثر على حساب العلم وإتباع صاحب العلم فيمجدون القتلة ويضعون أهل العلم فقال ابن تيمية في علي عليه السلام ( فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ) ويأتي بكلام مدلس مشوش ولا يتطرق الى علم علي وأحقيته في القيادة وقول رسول الله فيه بل يعمد على تضعيفه وإهماله وقال في يزيد الزاني شارب الخمر قاتل صحابة رسول الله ومنتهك أعراضهم (هو على هناته له حسنة غزو القسطنطينية ) وفي زمننا المعاصر واجه امتداد اهل البيت العلماء الناطقون نفس الاسلوب من قبل المحيطين بهم فقالوا عن أعلم اهل زمانه الشهيد محمد باقر الصدر أنه عميل للسلطة وعميل أمريكي وأنه ليس بمجتهد واشاعوا هذا ولم يتطرقوا الى أصل أحقية القيادة وهو الأعلمية وما يثبتها من أثار علمية وقالوا في محمد محمد صادق الصدر الشهيد الثاني أنه مرجع السلطة وأنه عميل وفرَق الحوزة ولم يتطرقوا الى الاصل في القيادة وأحقيتها الجانب العلمي ودليله واستمر هذا النهج مع امتدادهم العلمي والنهج القرآني المحمدي في اثبات الحق بالدليل العلمي الاخلاقي واثاره المرجع الاعلم والفيلسوف المحقق الصرخي الحسني فبدل مناقشته علميا ومناقشة اثاره العلمية التي تثبت أعلميته انتهجوا أسلوب ابعاد الناس عنه كما مع اجداده وهو اسلوب الدعاية الكاذبة والمغالطة والتشويش لإبعاده ممن لا يبحثون عن الدليل العلمي ويكتفون بالسماع والاتباع للكاذبين المدلسين وجعلوا ممن تصدى لقيادتهم الدينية الهة وأصنام لا يسألونهم ولا يطالبونهم بدليل عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): سائلوا العلماء، وخالطوا الحكماء، وجالسوا الفقراء). فمسائلة العلماء فيه أمر من أهل البيت عليهم السلام وحث على هذا الامر المرجع الاعلم الصرخي الحسني وطرح دليله العلمي كتب الفكر المتين والذي لم يناقش ولم تدفع الاشكالات التي ثبَتها على المتصدين بينما اتبعه من استخدم عقله واتبع أصل الأحقية وهو الدليل العلمي غير مكترث بما يقوله المبطلون متبعين قوله تعالى (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) واخيرا اقول وأذكر جميع المسلمين والانسانية جمعاء أن العقل هو الاساس ووجوب استخدامه الاستخدام الامثل لمعرفة الحق وطريق النجاة وقبل ذلك التجرد من كل المؤثرات العاطفية الطائفية الفئوية لأنها قيود عليه والوقوف عند الدليل العلمي وعدم تجاوزه أو إهماله لأنه الحجة البالغة علينا يوم الحساب