بقلم د.جلال حسن الجنابي
بعد أن علمنا أهم المذاهب الاجتماعية المتصارعة فكريا وسياسيا من خلال كتاب( فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح ) للاستاذ الفيلسوف الصرخي الحسني وهي
1-النظام الديمقراطي الرأسمالي 2-النظام الاشتراكي 3- النظام الشيوعي4-النظام الاسلامي
أقول أن النظام الاسلامي نظام معصوم من الاخطاء ومُهندَس بهندسة عظيمة بعظمة خالقه وصانعه الواحد الاوحد الذي أنزل هذا النظام على صاحب الخلق العظيم والرسول الامين محمد صلى الله عليه واله فشهدت الانسانية والمجتمع الذي عاش في ظل دولته المدنية أرقى العدالة والانصاف والمساواة يقول الاستاذ الفيلسوف (غير أن النظام الاسلامي مرَ بتجربة من أروع تجارب النُظم الاجتماعية وأنجحها ‘ ثم عصفت به العواصف بعد أن خلا الميدان من القادة المبدئيين أو كاد ). ومن أشد العواصف وأعتاها وأظلمها وأقساها هو الفكر المتطرف التكفيري الذي أسسه وثبت اركانه التيمية ومن سار على نهجهم فجعلوا من المنحلين اخلاقيا وأصحاب الطرب والليالي الحمراء والخمر قادة ورموز وممثلين عن الاسلام ونظامه فعتموا وشوشوا ووضعوا وغالطوا على حَمَلة الاسلام الحقيقيين وحملة فكره ونظامه الاجتماعي النقي ونكتفي بمثالين لاثبات ذلك من بين الاف الامثلة فيزيد بن معاوية شارب الخمر وصاحب الطرب وقاتل النفس المحترمة (الحسين بن علي عليهما السلام واصحابه وصحابة رسول الله رضوان الله عليهم) والمعتدي على بيت الله الحرام الكعبة المقدسة بالضرب بالكتل النارية ومبيح المدينة ومنتهك اعراض الصحابة ثلاثة ايام عند أبن تيمية أحد الائمة الاثني عشر الذي يكون بهم الاسلام عزيزا (يقول ابن تيمية :" وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة : معاوية ، وابنه يزيد ، ثم عبد الملك ، وأولاده الأربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز .وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن ، فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام ، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة.. المصدر."منهاج السنة" (8/170) )
بينما علي بن ابي طالب عليه السلام الذي فدى رسول الله بنفسه (بمبيته على فراشه )وقاد المسلمين الى النصر في معاركهم وتشهد خيبر والخندق على ذلك وقول رسول الله فيه ( يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ) ونفس رسول الله وولي المسلمين بشهادة القران ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ودعوة المسلمين لموالته على لسان رسول الله ( اللهم وال من والاه وعادي من عاداه ) يقول فيه أبن تيمية ( كما أضاف فى منهاجه (٤/١٦١/١٦٢): «ومن المعلوم أن الخلفاء الثلاثة اتفق عليهم المسلمون، وكان السيف فى زمانهم مسلولا على الكفار مكفوفا عن أهل الإسلام، وأما علي فلم يتفق المسلمون على مبايعته، بل وقعت الفتنة تلك المدة وكان السيف فى تلك المدة مكفوفا عن الكفار مسلولا على أهل الإسلام». ) فالخوارج وأهل الانحراف والفساد المستأثرين بالسلطة وكنز الاموال عند ابن تيمية اهل الاسىلام
فأي نظام يؤسسه أبن تيمية ومن تأثر به وسار على نهجه بعد ان ابعد اهل الرسالة الاصلاء ودعى الى ابناء الادعياء والممماليك الا عاجم اصحاب الانحراف والفساد
فأدعوا كل المسلمين الى التفكر الى مايمر به النظام الاجتماعي من ماسي والبحث في التاريخ جيد والبحث عن ممثلي الاسلام الذي غيبهم من أحب التسلط وهواه ونسي الاخرة وتعاليم السماء وكذلك التعرف على الصراع الدائر بين مختلف الانظمة من خلال الاطلاع على كتاب فلسفتنا بإسلوب وبيان واضح – الاسلام ما بين الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية ) للاستاذ الفيلسوف السيد الصرخي الحسني وهو كتاب فيه بيان وتوجيه لما جاء في بحوث فلسفتنا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر – قدس سره – من خلال الرابط التالي :
http://www.al-hasany.net/.../books/phlsapha/flsaftuna.pdf... http://www.al-hasany.net/wp-content/books/phlsapha/flsaftuna.pdf?fbclid=IwAR1G2lZRS8QzyfYduC5RD40UeWTXFOnJySeqEyUzdHKrdGirwtkN9o-L_qw