بقلم د.جلال حسن الجنابي
أمكر فعل لأبليس عندما يأتي بلباس القديسين كي يوقع الفتنة بين عباد الله الصالحين, وكشف هذه الخديعة يحتاج الى جهد لتلبسه بهذا الرداء الذي ظاهره الصلاح وعندما يتصدى منهج تكفيري فانه يعلن كلمة محببة الى قلوب المسلمين الا وهي التوحيدو فيحلل ذبح الاخرين المختلفين معه في الرأي وبأسلوب تدليسي تشويشي ماكر مع إتهام للمسلمين بالخروج عن توحيد الله جل وعلا حيث يصعب كشف زيف هذا الفكر خصوصا مع تقادم الايام والسنين والدهور.
وهذا ما حصل واقعا منذ تصدي الفكر الاموي المنحرف ومن سار على منهجه من تيمية ومن سار على نهجم فوظفوا الدين لخدمة مصالحهم فاباحوا المفاسد وذبحوا من يخالفهم بالرأي أو يهدد سلطتهم عن طريق تاليف الكتب الموضوعة فدلّسوا فيها وشوشوا على العقل المسلم وأبعدوه عن معدن الرسالة ومصدرها الاصيل أهل بيت النبوة صلوات ربي عليهم والصحابة رضي الله عنهم الذين تحملوا أعباء الرسالة ورعوها بدمائهم.
واليوم يتصدى المحقق الاستاذ الصرخي ليكشف الحقائق بأبهى واروع إسلوب يفهمه أبسط انسانموضحا أن من يدعي التوحيد ويذبح المسلمين تحت هذا العنوان في حقيقته مجسم مشرك جاعل لله صورا متعددة تحتاج الى البومات بعدد ما خلق الله من بشر لأنه كل إنسان يرى ربه على قدر إيمانه في نظرهم
فكان علم المحقق المعاصر الصرخي نورا ونجما ساطعا في سماء من خيمت عليهم فتنة التجسيم وأخذوا التشريعات من شيطان أمرد جعد قطط يُملي على العقول المتحجرة بتفجير الاجساد وسط جموع الابرياء فحطم هذه الاسطورة الخرافية وأثبت ظلاميتها وجهل من تبناها في بحوثه العقائدية التاريخية (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )و (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله)
وختاما اقول على كل مسلم يحترم انسانيته ويحب السلام والهداية للاخرين التجرد من كل عصبيات الجاهلية والاطلاع على بحوث المحقق الاستاذ اطلاعا علميا أخلاقيا ليعرف حقيقة من تآمر على الاسلام وسبب القتل والدمار بفتاوي التكفير, وعليه ان يبحث عن المنهج الوسطي المنجي الذي يقبل الاخرين ولا يكون بينه وبينهم الا الدليل والاحترام في النقاش ومن تبع الدليل كان له كل الخير ومن عاند واستكبر فله شأنه فلا احكام قطعية بشأنه من قتل وذبح وتفجير ومفخخات كما يفعل الدواعش اليوم أمتداد الفكر التيمي الاموي