بقلم د.جلال حسن الجنابي
كثيرة هي الأدلة القرآنية والسنة النبوية والسيرة العقلائية التي تثبت أن الجهل في الأشياء يولد الخلاف والاختلاف، ويكون الحل والوحدة والهداية بالدليل العلمي والالتفاف حول من يملكه، بغض النظر عن طبيعة هذه الشخصية وظروفها المختلفة، فرسول الله صلى الله عليه وآله رعى الأغنام تارة وأخرى باجرة مع من لديه تجارة لكنه في مجال الحكمة والعلم أثبت من خلال مواقف وأدلة أنه الأرجح والأكفأ والأعلم، ومن الشواهد التي توجب إتباع العلم والأعلم الذي يملك الدليل بغض النظر عن ظروفه ونشأته وما يصاحب دعوته من إشاعات وافتراءات تصدر من جهات تتضرر مصالحها بوجود هذا الأعلم الكفوء.
قال تعالى في آيات متعددة منها :
(قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ..
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ..
قال الإمام الصادق عليه السلام:
[ ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا ]بحار الأنوار ج10 / باب9 / ص134
وهذه الأيام كثُر الكلام وتعددت مصادره حول مشروعية الشور والبندرية أو حرمتها فأخذ البعض يتهم من يجعل منها وسيلة للتعبير عن حزنه وفرحه تبعًا لمناسبات أهل بيت النبي من وفيات أو ولادات، ويتهمه بالتشويه والخروج عن الملة وأنه لديه انحراف!!! كل هذا الكلام بدون دليل علمي أو استدلال شرعي يستند عليه وتم قطع النزاع باستفتاء رفع الى سماحة السيد الأستاذ الأعلم الصرخي الحسني، فأتى الجواب مفصلا بأدلة علمية من القران والسنة واللغة يُخرس كل من حارب هذا الطور في إحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام وجدهم الأمين صلى الله عليه واله
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/photos/a.969722493099235.1073742358.135351269869699/1909805255757616/?type=3&theater وأخيرا أقول لكل من غُرر به واندفع للكلام الباطل الخالي من الدليل أن يرجع الى الاستفتاء ويقرأه بتمعن وبروح الحيادية ليجد قوة الاستدلال العلمي والأسلوب الرائع في طرحه وبساطة تلقيه وفهمه من قبل مختلف المستويات العلمية وطبقات الشرائح الاجتماعية وإليكم رابط الاستفتاء لتعم الفائدة وينتهي كل خلاف بسيف العلم البتار.