بقلم د. جلال حسن الجنابي قال تعالى ...(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) وقال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ )وقال تعالى (الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) صديق الله العظيم . إذن كتاب الله مكون من نفس الحروف والكلمات التي تداولها العرب في لغتهم، وتحداهم أن يأتوا بمثله لما فيه من الرصانة والسباكة وقوة الكلمة والمعنى والعلم، ولأنه نزل من الخبير العليم، إذن جاء التحدي من الله تعالى لمن لا يعترف بنبوة خاتم الأنبياء أن يأتي بمثل القرآن الكريم ولو آية، اذن التحدي بالعلم وبالكلام المطروح بين دفات الكتب مشروع، بل هو الأساس في إحقاق الحق لأن لنا في رسول الله أسوة حسنة، حيث تحدى أهل البلاغة بكتاب الله وفي هذا الزمان زمان الحوزات والعلم والاحكام الشرعية المستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه ،من خلال علوم الأصول والفقه، العميقة ، أنبرى حفيد النبوة والإمامة المحقق الفيلسوف والمرجع الأعلم السيد الصرخي الحسني – دام ظله - ليتحدى المعاصرين له من العلماء بكتاب الفكر المتين الذي يناقش فيه آرائهم الاصولية والفقهية وبالمجادلة الحسنى ويثبت أعلميته عليهم بالدليل والبرهان بقوله ( هذا كتابي الفكر المتين دليلي على أعلميتي من إستطاع أن يجد فيه ركاكة أو إشكال أنا ومن يقلدني نتبعه ) ولكن واجه كما واجه جده الصادق الامين المعنى الذي تحكيه الآية الكريمة (لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) ولكشف الحقائق قام الكثير من الشباب المسلم الواعد بتصحيح مسار طور الراب المتحلل الذي غزى بلاد العرب وتحويله من طور غنائي مراده الإنحراف الى طور اسلامي مراده الهداية الذي من خلاله يتم ايصال المظلوميات والأفكارالسليمة ونشر الوعي والحث عليه محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الشباب والناس الذي الذين أطبق على عقولهم فكر الجاهلية وأئمته المضلين المستأكلين بإسم الدين (لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) فكان طور الراب المهدوي والحسيني الإسلامي المستحدث بحلته الجديدة المهذبة بنصوص شعرية تخضع للضوابط الشرعية والاخلاقية تهدف الى نشر الوعي التقوائي والوسطي بين قلب المجتمع النابض اولادنا وفلذات أكبادنا الشباب . ) فرسالتنا الإيمانية الى كل من يحترم عقله مفادها أن يحمل كتاب الفكر المتين لمؤلفه المحقق الأستاذ الصرخي الحسني – دام ظله - ويذهب به الى المتصدين من العلماء، ويطالبهم بأداء أهم واجب شرعي مكلفين به وهو إظهار العلم ودفع الشبهات، والرد علميا على كتاب الفكر المتين وأن لا يستخدموا أسلوب اعداء القران (لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) وإن عجزوا عليهم أن يسلموا راية العلم والهداية والاصلاح لصاحبها المرجع الاعلم، لأنه الاقدر على السير بالأمة الى بر الامان، بعد ان عجز الآخرين وجاءت نتائج قيادتهم بالأمر السلبي وشياع الانحراف والالحاد بين الناس .