بقلم د.جلال حسن الجنابي المتتبع لسيرة الأنبياء والمرسلين ومن سار على نهجهم من المصلحين يرى المظلومية والمحاربة والتعتيم سمات بارزة تخيم على نور هدايتهم للأمة وبالتأكيد فإن بيئة هذه الظروف هو جهل الناس واتباعهم لمن يؤسس للجهل ويماشي الأهواء ويناغي الرغبات!! فكانوا ينصبون العداء لرموز ودعاة الإصلاح الصادقين وينشرون الإشاعة الكاذبة ضدهم ويتبعون مدعي الإصلاح كذبًا زورًا؛ وهذا أمر كان يثقل على الأنبياء وأتباعهم وكان أمر الله يأتي بالصبر والثبات قال تعالى (وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) حتى قال النبي محمد صلى الله عليه واله ( ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) ووصل الأمر بعد النبي المختار إلى أن يقدّم أهل البيت "سلام الله عليهم" دمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية قرابين من أجل تثبيت دعائم الدين الحنيف وإنذار الناس وتوعيتهم لما يحيط بهم وما دخلوا به من جهل وظلام بسيرهم في ركاب الظلمة المدعين للقيادة الحقة فقد قتل الحسين "عليه السلام" وأهل بيته وأصحابه وسط جموع العشائر العربية العراقية وقادتها!! وسيرت الرؤوس إلى الشام وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولا يوجد من ينتفض اللهم إلا تلك الأصوات الفردية التي أمتلكت الشجاعة والوعي فسجلت تلك المواقف المشرفة ونالت الشهادة في وقتها، وسجن الإمام الكاظم "عليه السلام" أكثر من 15 عام والأمة والأتباع لم يعرفوا تكلفيهم الشرعي تجاه إمامهم بسبب تصدي الجهلة واتباع الرعية لرأيهم ونفي من الأئمة من نفي ودس السم لآخرين والأمة في صمت رهيب!! ولما وصل الأمر الى قيادة الأعلم الممثل لخط الأنبياء لم تختلف سياسة الحرب عليهم فقد أشاع أئمة الضلال حول المجتهد الأعلم الشهيد السيد محمد باقر الصدر بأنه عميل وأمريكي وإسرائيلي وصدق الناس تلك الافتراءات وابتعدوا عنه وأفردوه مع طلاب السلطة والوجاهة والأموال فأعدم وسال دمه الطاهر لينطق بمظلوميته ونصرة دين الله القويم! وجرت نفس الإشاعة ونفس السيناريو على من تبعوه وساروا بنهجه العلمي الاخلاقي فقتل محمد صادق الصدر وطورد وسجن وحورب الأعلم من بعده الاستاذ المحقق الصرخي الحسني فثبتوا على نهج العلم والفكر والأخلاق والدليل ليكشفوا زيف ظالميهم المستخدمين للقتل والاشاعة والإعلام المزيف والتجهيل والتعصب الأعمى وأخيرًا أقول هل من متعض؟ هل من طارد لغبار الجهل عن عقله ليعرف أن الحق لا يعرف بالرجال وإنما عليك أن تعرف الحق لتعرف أهله، وإن الحق هو العلم والدليل والأخلاق ومن سار على هذا النهج هم
الامة المعطاء قادرة على انجاب العظماء المصلحين ولكن لها الويل ان لم تقتدي بهم
حبيب
والامه مصره على نصب العداء للمصلحين
ليث
المصلح مطارد ومحارب في كل وقت وهو نادى وينادي باناس لايخذلوه ولايتركوه ولايتخلوا عنه رحمة بهم ورأفة لهم وانقاذا لهم وهذا يحتاج الى عقول وقلوب واعية ونفوس زكية ونيات سليمة لاتخاف في الله لومة لائم فالسلام على الشهيدين الصدرين والسائر على نهجهم السيد الصرخي الحسني المصلحون والسلام على من اتبعهم باخلاص.
