بقلم د.جلال حسن الجنابي
عندما خلق الله العقل وأمره ونهاه فاستجاب لأمر الله ونهيه قال له جل وعلا بك اثيب وبك اعاقب وجاء في القران الكريم ايات كثيرة تمدح العقل وذا الالباب وكذلك ايات كثيرة تدعو الى الدليل العلمي في المجادلة وإثبات الحق قال تعالى (ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِين ) لكن نجد فرقة تحسب على المسلمين والمسلمين والاسلام منها براء تدعو الى تحجر العقل وقبول ما لديها من عقائد تكفيرية والا فأنت مباح الدم. فَخالَفتْ نهج ال البيت والصحابة الاجلاء فهناك الكثير من الروايات التي تشير الى ان وجود افراد من المسلمين امتنعوا من بيعة الخلفاء الراشدين فلم يامروا بقتلهم ولم يمنعوهم حقوقهم من بيت المال ولم يضيقوا عليهم.
لكن نرى أئمة المارقة ومعطلة العقل الدولة الاموية ومن سار على نهجها في التكفير والقتل من تيمية ودواعش استجابوا لامر الشيطان في احداث الفتن وقتل ابناء الرسالة والصحابة الاجلاء من اجل ملكهم وتسلطهم لا غير, فأمر يزيد واليه على المدينة باخذ البيعة من الحسين بن علي عليهما السلام والا قتله ولو كان معلقا باستار الكعبة فماذا يرى العقلاء وماذا يرى المتحجرة والذين هم كالكرة بيد الشيطان وماذا يرون بضرب يزيد للكعبة الشريفة بالمنجنيق وهتك حرمة المدينة ثلاثة ايام وما يقوله العقل لذوي الالباب وما يقوله الشيطان للذين هم كالكرة بيده
هذه تساؤلات يجيب عليها اصحاب العقول وكما جاء في احد بحوث الاستاذ المحقق الصرخي الحسني حيث قال (أئمة الضلالة في ايدي إبليس كالكرة في أيدي الصبيان
الرواية الثلاثون بعد المائة في صفوة الصفوة وتلبيس إبليس لابن الجوزي ؛عن وهيب أو وهب بن الورد قال :"بلغنا ان الخبيث إبليس تبدى ليحيى بن زكريا عليه السلام ؛فقال له إني اريد ان انصحك ؛فقال كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني ادم ؛فقال: هم عندنا على ثلاث أصناف ؛...وأما الصنف الاخر (الثاني)فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في ايدي صبيانكم نلقيهم كيف شئنا ؛قد كفونا أنفسهم ..."أقول :واما الصنف الاخر فهم في ايدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكمنلقيهم كيف شئنا ؛قد كفونا أنفسهم :من هذا الصنف الثاني ؟أئمة الضلالة ...الذين يؤسسون للطائفية الذين يدعون الناس للتقاتل فيما بينهم ...هذا هو الصنف الثاني ؛هؤلاء عبارة عن كرة في يدي إبليس وفي أيدي شياطين إبليس كما هي الكرة في أيدي الصبيان ؛كما الصبيان يلعبون بالكرة فإبليس يلعب بأئمة الضلالة ...أو غيرهم من الفاسدين المفسدين المنحرفين الضالين )
http://www2.0zz0.com/2017/12/21/01/839736681.jpg وفي الختام علينا أن نميز ممن نأخذ ديننا ممن هو كالكرة بيد الشيطان يجعل عنده العدل مساويا للظلم والظالم يستحق الخلافة إذا اخذ البيعة من الناس ولو بالقوة والعادل يُقاتل لانه لم يبايع الفاسق الظالم أو نأخذ ديننا ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا من أهل بيت النبوة من الصحابة الذين قالوا الحق ولو على انفسهم فإذا اردنا النجاة في الاخرة والراحة والسعادة في الدنيا علينا ترك الخط التكفيري المارق والعودة الى الاسلام المحمدي الاصيل