إنَّ الخطورةَ الأكثر فتكًا على الإسلام هي مَنْ يدّعيهِ ويتظاهرُ بهِ لخداعِ الآخرين، وهَمَّهُ وفِعلَهُ نصرة نفسه وهواه ورغباته وسلطته، فمِثلُ هذا الشخص أو هذه الفئة من الناس تُسخِّر كلَّ وسائل الخداع والتحريف والتزييف لأجل الاستمرار في تسلّطِها، والكارثةُ الأكبر هو وِجود مْن يُخْدَعُ بها وينتصرُ لها!!! والمتتبِّع بعقلٍ وتحليلٍ لِتأريخِ التَيميّة وسلاطينهم والمنتفعين منهم يجدهم مصداقًا واضحًا لِمَن سخَّر الإسلامَ لرغباتهِ وحارب كلَّ جهةٍ وفكرةٍ للحقِّ ممكن تسبب سقوط القناع عن وجوههم الشيطانية وبما أن المتقمصَ للإسلام لا يستطيع السير وفق قوانينه وشرائعه بحسب نفسه الشيطانية الحيوانية التابعة للشهوات والرغبات، فتظهر المخالفاتُ عن جادة الحقِّ واضحةٌ جليّة، وهنا يأتي دور أئمة الضلال في تهوينها وتبريرها بأسبابٍ لا تُقْنِع إلّا متحجرةُ العقول. وهذا ما أشار إليه الأُستاذُ المحقِّقُ الصرخيُّ في محاضرته:(35) من بحثِّ: (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسميّ الأسطوري) ذاكرًا كلامًا لابن الأثير وذلك في مقاطعٍ عِدَّةٍ: رقم (8): 8ـ فَلَمَّا اجْتَمَعَا، تَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْأَنْبرورِ مَلِكِ الْفِرِنْجِ دَفَعَاتٍ كَثِيرَةً، فَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ عَلَى أَنْ يُسَلِّمُوا إِلَيْهِ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ. وهنا قد #عَلَّقَ المُحقِّقُ الصرخيُّ:(( هذه ليْسَت بدعةُ عند ابن تيمية، هذا هو النصر للإسلام والمسلمين!! يَشنّ الحملة والحَمَلاتِ على المسلمين من الصوفيّة والشيعة والأشعريّة من الجهميّة، وأمّا مع أئمّة المارقة الذين يسلّمون المقدّسات والذين يتصارعون فيما بينهم ويقتلون المسلمين وينهبون ويتصالحون مع الفرنج ويقاتلون المسلمين والذين ينصبون موائد الخمور ومجالس الطرب والغناء والرقص والفاحشة والرذيلة، فهؤلاء عنده أنصار الدين وحماة الدين وعماد الدين وقادة المسلمين ومُقوّية الدين!!! يأتون بالأعياد الشركيّة، الصليبيّة، الفرنجيّة، المسيحيّة، اليهوديّة، الحرّانيّة، الصابئيّة، الهندوسيّة، المجوسيّة، هذه ليست بمشكلة ولا بدعة عند ابن تيميّة، فلا يتحدّث عنها)). وَمَعَهُ مَوَاضِعُ يَسِيرَةٌ مِنْ بِلَادِهِ، وَيَكُونُ بَاقِي الْبِلَادِ مِثْلُ الْخَلِيلِ، وَنَابُلُسُ، وَالْغَوْرُ، وَمَلَطْيَةَ، وَغَيْرُ ذَلِكَ بِيَدِ الْمُسْلِمِينَ. #تعليقٌ آخرٌ لِلمحقِّق((أذلّكم الله وأذلّ كلّ من يدافع عنكم من المنهج التيميّ وأئمّة المنهج التيميّ ومن يغطّي على جرائمكم، هذه هي الدولة المقدّسة التي يصفها بهذا الوصف أئمّة الداعشة والمارقة الفكريّة القلبيّة والأخلاقيّة، وهنا ابن الأثير يحاول التخفيف من الفضيحة والخزي والعار فقال: وَلَا يُسَلَّمُ إِلَى الْفِرِنْجِ إِلَّا الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ وَالْمَوَاضِعُ الَّتِي اسْتَقَرَّتْ مَعَهُ. هذا هو وانتهى الأمر وكأنّهم لم يفعلوا شيئًا، هل ابن العلقمي هنا أو المجوس أو الصفويون أو الشيعة أو الرافضة أو الفاطميون أو الإسماعيلة؟!!)) 9ـ وَلَا يُسَلَّمُ إِلَى الْفِرِنْجِ إِلَّا الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ وَالْمَوَاضِعُ الَّتِي اسْتَقَرَّتْ مَعَهُ. 10ـ وَكَانَ سُورُ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ خَرَابًا [قَدْ] خَرَّبَهُ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ، وَقَدْ [ذَكَرْنَا] ذَلِكَ. ..... فأقول لكلِّ عاقلٍ منصفٍ: هل يصلحَ مِثل هؤلاء المُتَسَلِّطون وأئمتُهم أنْ يكونوا قدوةً للمسلمين ينهلون من سيرتهم المليئة بالخزي والعار، أَمْ أنّهُ علينا البحثَّ عَمَّن أرادهم اللهُ ورسولُهُ قدوةً وحجةً على الخلق وهم مَن أوصى بهم رسولُ اللهِ قَبل وفاته ولم يترك أمرَ المسلمين الى التناحِر والتخبُّط هُنا وهناك؟!! والرابط يحتوي المقتبس الآنف الذكر:-