بقلم د جلال حسن الجنابي
المطلع على تفاصيل ثورة الحسين عليه السلام يرى فيها التنوع الكبير في أدائها وطريقة مواجهة العدو الذي ركبه الهوى والشيطان ونسي الآخرة والرسالة السماوية وتعاليمها الغضة الحيَة، فتارة الأسلوب العلمي والمجادلة بالحسنى وأخرى بإثارة العاطفة والرحمانية بإخراج عمامة الرسول والتذكير بآله الأطهار وأخرى بالارتجاز الهادف وهز السيف والرمح الذي يدل على قوة الحق والتضحية من أجله وصور أخرى لا مجال لذكرها، وكل هذا التنوع في قيادة الثورة من اجل جني أكبر الثمار في التوعية والتذكير وتحريك مشاعر الإنسانية وبيان عظم الهدف المٌضحى من أجله، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ذلك والزمان والمستقبل ومن الوفاء وأداء الجميل لهذه الثورة الإصلاحية أن تتنوع الأفكار في أداء توصيلها لمختلف طبقات المجتمع، ومن هذه الطبقات هي طبقة الشباب والتي تطلب الحداثة والسرعة في عرض مختلف الأفكار والتوجهات والدعوات الحقة، ومنها ثورة سيد الشهداء والتي حملت عبأ التصارع مع الأفكار المنحرفة المنحلة الإلحادية في حلبة صراع الحياة على مدى الزمان، فنرى تقبل الشباب لطور الشور والبندرية والتفاعل مع الكلمات السريعة الهادفة والحركة الحماسية التي تكشف مكنون طاقة الاستعداد للتضحية من أجل نصرة الحق وعدم خذلانه، ورفض التردد والخيانة. ومن هذا المنطلق إذًا كان هذا الطور الحماسي المقيد تحت (ضابطة الشرع) يكسب الشباب ويدفعه الى الإبحار في قضية الرسالة والاستعداد للدفاع عنها، ويبعده عن تيارات الإلحاد والانحلال والتطرف والشواذ، من هنا يكون علينا لزامًا نشره وترغيب الشباب في تبنيه والتردد على الحسينيات من أجل التدريب عليه وإحياء مجالسه ونشرها.
http://www2.0zz0.com/2018/03/05/10/678462884.jpg وهذه دعوة صريحة لكل شبابنا أن تُعبّر بالطريقة التي تحبها عن قضية الحسين عليه السلام ولكن تحت مظلة الضوابط الشرعية.